في تصويت أجري يوم الاثنين رفض البرلمان الليبي المعترف به دوليا منح الثقة في حكومة الوحدة المقترحة، برئاسة فايز السراج، في إطار خطة مدعومة من الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية في البلاد وانهاء الصراع المسلح.
وصوت 89 نائبا من إجمالي 104 نواب حضروا الجلسة في مدينة طبرق بشرق ليبيا ضد دعم الحكومة التي اقترحها المجلس الرئاسي الليبي الأسبوع الماضي.
وأفادت مصادر أن البرلمان الليبي اقترح تشكيل حكومة وفاق مصغرة من 17 وزيرا.
تزامن هذا مع وصول رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إلى العاصمة الجزائرية، حيث سيناقش السراج مع المسؤولين الجزائريين سبل دعم حكومة التوافق، كما سيركز اللقاء على كيفية تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب، هذا ويعد الإستقبال الرسمي للسراج في الجزائر، اعترافاً جزائريًّا رسمياً بحكومة الوفاق الوطني الليبي.
واستبق قائد الجيش الليبي الفريق خليفة حفتر الجلسة المرتقبة، بالتأكيد على موقفه الرافض للمادة الثامنة من الاتفاق السياسي، المتعلقة بتسليح الجيش، مطالبا بضرورة حصول ليبيا على السلاح.
ووفق مراقبين فإن البرلمان لن تكون مهمته سهلة وسط حالة انقسام حول الاتفاق يقوده رئيس البرلمان عقيلة صالح، الذي يتسم موقفه بالضبابية حتى اللحظة، بعد أن كان أعلن أنه بصدد تشكيل حكومة موازية مع رئيس المؤتمر الوطني نوري بوسهمين.
غير أن الاتفاق المرعي من الأمم المتحدة، والذي يجد قبولا دوليا واسعا، قد يساهم في الضغط على الأطراف الليبية من أجل تمرير حكومة الوفاق الوطني والقبول بصيغة الشراكة الجديدة، في ظل تأكيدات ووعود دولية بتقديم دعم قوي للحكومة الوليدة حال أبصرت النور.