أكدت صحيفة “الاقتصادية” السعودية، أن الكارثة التي تسببت بها جائحة كورونا وما نتج عنها من انتشار الفقر والبطالة ستستمر حتى في ظل عودة الحياة الاقتصادية حول العالم تدريجيا، موضحة أن الأمر يتطلب وقتا للوصول إلى وضعية مرضية في هذا المجال، ربما حتى نهاية 2023 وما بعده.
وأوضحت “الاقتصادية”، في افتتاحيتها، اليوم الأحد، بعنوان (متلازمة ثلاثية)، أن عدد العاطلين عن العمل سيرتفع حتى أثناء التعافي الاقتصادي الراهن، بصرف النظر عن الفوارق في وتيرته بين هذا البلد أو ذاك، مدللة على ذلك بتأكيد منظمة العمل الدولية على أن عدد الوظائف سيظل أقل بنحو 23 مليون وظيفة بحلول نهاية العام المقبل، حيث تتوقع أن تضيف الأزمة 75 مليونا بنهاية العام الجاري، مقارنة بما سيكون عليه الوضع لو لم تحدث الجائحة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه منذ انفجار جائحة كورونا وتفاقم انتشارها حول العالم، ظهرت الكارثة الاقتصادية التي جلبتها هذه الجائحة، وارتفعت معها فورا أعداد العاطلين عن العمل، بسبب التسريح والإغلاق وتوقف كثير من النشاطات التجارية، خاصة القطاعات الحيوية التي تولد الوظائف، وبات ملايين البشر تحت قسوة الجوع والفقر في معظم الدول، بما في ذلك دول غربية متقدمة، مضيفة أنه في مدة لا تتجاوز الـ17 شهرا، جلبت كورونا كثيرا من المشكلات الاقتصادية التي لا يمكن حلها بسرعة، وسط الضغوط التي لم تنته بعد على الموازنات العامة حول العالم، بما في ذلك الدول المتقدمة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)