استمتع الإسبان بحريتهم الجديدة في عطلة نهاية الأسبوع بعد تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا والسماح للبالغين الأصحاء بالخروج للتريض والمشي للمرة الأولى منذ سبعة أسابيع.
ويخصص النظام الجديد فترات زمنية محددة للخروج للفئات العمرية المختلفة بينما يتعين على الجميع الالتزام بتوجيهات التباعد الاجتماعي والإبقاء على مسافات فاصلة بينهم لا تقل عن مترين.
ولا تزال إسبانيا واحدة من أكثر الدول تضررا من الوباء، حيث سجلت أكثر من 217 ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، لكن بيانات صدرت يوم الأحد أظهرت أن 164 توفوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما يمثل أدنى زيادة يومية منذ 18 مارس.
وفي مسعى لمنع الازدحام الشديد، حظر مجلس مدينة برشلونة دخول شواطئها، التي يمكن أن تمتلئ حتى في الربيع، لكن بدلا من ذلك احتشد آلاف الأشخاص يوم السبت على الممشى الممتد بمحاذاة الشاطئ.
وشوهدت تجمعات مماثلة في العاصمة مدريد التي لا تزال فيها المتنزهات والمناطق العامة الكبيرة مغلقة، مما أجبر من يمارسون المشي والركض على تقاسم أرصفة ومسارات ضيقة.
وتخفيف القيود على ممارسة الرياضة من أولى الخطوات في خطة مؤلفة من أربع مراحل لإعادة الحياة لطبيعتها بالكامل في البلاد بنهاية يونيو حزيران.
وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضية، تم السماح للأطفال تحت 14 عاما بالخروج لمدة ساعة لممارسة أنشطة تحت رقابة الكبار. واعتبارا من يوم الاثنين ستبدأ أعمال من التي تدار وفقا لتحديد مواعيد مسبقة مثل مصففي الشعر وصالونات التجميل في تقديم خدمات محدودة.
وفي المرحلة المقبلة سيتم السماح للمناطق المفتوحة في الحانات والمطاعم بالعودة للعمل بنصف طاقتها الاستيعابية وسيسمح لمجموعات مؤلفة لما يصل إلى عشرة أفراد بالتجمع في أماكن عامة أو في منازلهم.
وقالت وزيرة البيئة تيريزا ريبيرا التي تترأس اللجنة المسؤولة عن تخفيف إجراءات العزل العام إن على البلاد الاستعداد للتعايش مع الفيروس لفترة طويلة.
وقالت في مقابلة مع صحيفة إلباييس ”سيكون علينا توخي الحذر الشديد حتى بداية أكتوبر على الأقل“.
واتفق مدير الطوارئ الصحية فرناندو سيمون مع رؤيتها وحذر من أن احتواء المرض سيعتمد على التزام المواطنين بالقواعد.
وأضاف في مؤتمر صحفي يومي في مدريد ”هناك احتمالية مرتفعة لحدوث تفش جديد. ليس لدينا أي ضمانات“.
المصدر: رويترز