قرار الكابينت الإسرائيلى باحتلال قطاع غزة رصده الكاتب نبيل عمرو فى مقال بصحيفة الأيام الفلسطينية وكتب تحت عنوان “قرارات الكابينت تطيل أمد الحرب فقط”
الاجتماع الذي عقده الكابينت أمس، والقرارات حمّالة الأوجه التي تمخض عنها، أدّت إلى نتيجةٍ واحدة هي إطالة أمد الحرب وتحويل غزة إلى حقل تجارب لخططٍ سياسيةٍ مستحيلة النجاح، وخطط عسكريةٍ مستحيلة الحسم.
المستوى السياسي جدد أهداف الحرب التي حددها منذ الأيام الأولى لبدايتها، والمستوى العسكري المنوط به تحقيق هذه الأهداف، جدد تحفظاته على قرارات المستوى السياسي، وهذا يعني أن أزمة القرار في إسرائيل ما تزال قائمةً ويظل نتنياهو المستفيد الأكبر منها ما دامت الحرب متواصلة.
الحكومة الإسرائيلية وبفعل صلاحياتها والتفويض الأمريكي، حسمت أمرها ببقاءٍ طويل الأمد في غزة، وجددت كذلك موقفها الرافض لأي وجودٍ للسلطة الفلسطينية بعد وقف القتال، أمّا المستوى العسكري المتحفظ على قرارات حكومته، ضمن حدود إبداء الرأي فقط فسوف يكثّف من تواجد القوات على أرض غزة وينفذ وفق احتياجات الميدان قرارات المستوى السياسي.
الخلاصة… لم يعد يُرى في الأفق نهايةٌ للحرب، لا بتسوية سياسية، ولا بحسم عسكري، وما يُرى حتى الآن وإلى إشعارٍ آخر أن غزة تحوّلت إلى حقل تجارب لخطط جُرّبت جميعاً من قبل، وفشلت في تحقيق أهدافها، ولا يوجد مسوّغ منطقي لأن تنجح هذه المرة، وهذا ما يقوله قائد جيش إسرائيل إيال زامير.
المصدر : صحيفة الأيام الفلسطينية

