أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الخميس، مواصلة دعم الأسر اللاجئة التي نزحت قسرًا من مخيمات شمال الضفة الغربية أو تضررت مساكنها خلال عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي، من خلال برنامج المساعدات النقدية الذي ينفذه برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية.
وقال مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك – في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): “تشكل المساعدات النقدية بدل الإيجار شريان حياة وطوق نجاة للاجئي فلسطين الذين نزحوا قسرًا من منازلهم. فالحصول على مأوى آمن هو حق إنساني واحتياج أساسي في حالات الطوارئ”.
وأضاف: “برنامجنا لا يقتصر فقط على دعم الإيجار، بل يشمل أيضًا مساعدات نقدية مباشرة للعائلات التي تضررت مساكنها نتيجة العنف، بهدف تمكينها من تلبية احتياجاتها الأساسية والعيش بكرامة”.
وخلال شهر يوليو الحالي، تلقت 7,647 عائلة من مختلف محافظات الضفة الغربية مساعدات نقدية بلغ مجموعها نحو 23 مليون شيكل (ما يعادل 6.6 مليون دولار أمريكي)، وذلك ضمن نوعين رئيسيين من الدعم هما المساعدات النقدية للأضرار التي شمل عائلات من كافة الضفة الغربية، والمساعدات النقدية بدل الإيجار وهي مخصصة للعائلات النازحة من مخيمات شمال الضفة الغربية (مخيم جنين ومخيم نور شمس ومخيم طولكرم).
ووفقا للأونروا، فقد نُفّذ هذا الدعم بتمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية وبالشراكة مع منظمة العمل ضد الجوع، والمجلس النرويجي للاجئين، ومركز العمل التنموي (معا)، حيث تواصل الأونروا وشركاؤها العمل لضمان الوصول إلى العائلات الأشد ضعفًا واحتياجًا، وتأمين الحد الأدنى من الحماية والكرامة الإنسانية في ظل الأوضاع المتدهور.
وقالت الأونروا: “برغم أن هذه المساعدات لا تعد حلا دائما، إلا أنها تساهم في مساعدة العائلات اللاجئة النازحة قسرا على تأمين مكان يحميهم من التشرد”، مشددة على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية المسببة لهذا النزوح القسري، وتمكين العائلات من العودة لمنازلها وإعادة بناء حياتها.
من جهة أخرى، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد المعتقل سمير محمد يوسف الرفاعي (53 عاما)، من بلدة رمانة بمحافظة جنين.
وأشارت الهيئة ونادي الأسير – في بيان – إلى أنه باستشهاد المعتقل الرفاعي، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة يرتفع إلى 74 شهيدا، وهم فقط من عُرفت هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري، ما يجعل من هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة الأكثر دموية. وبهذا، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، بلغ حتى اليوم 311 شهيدا.
وحمّلت الهيئة والنادي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل الرفاعي. وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية باتخاذ إجراءات حازمة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. كما دعيا إلى فرض عقوبات دولية على الاحتلال لعزله، وإعادة تفعيل دور المنظومة الحقوقية في وضع حد للعجز الذي أصابها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة التي يتمتع بها الاحتلال.
من ناحية ثانية، طارد مستوطنون مسلحون رعاة أغنام فلسطينيين في خربة الفخيت بمسافر يطا جنوب الخليل، وحاولوا سرقة مواشيهم، وأطلقوا المئات منها بأشجار مثمرة بمحيط مساكن الفلسطينيين في خربة اقواويس.
ووفقاً للناشط الإعلامي أسامة مخامرة، يسعى المستوطنون من خلال هذا “الاستعمار الرعوي” إلى السيطرة الكاملة على المراعي وآبار المياه لمنع الفلسطينيين من الوصول إليها، بهدف تهجير السكان قسراً من أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني.
المصدر: أ ش أ

