توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن الحمل والأمومة قد يحفزان بعض التغييرات الدائمة في خلايا المخ في محاولة لتقييم تأثير التغيرات الهرمونية على المرأة الحامل.
وقال الباحث بجامعة كولومبيا البريطانية في كندا، يزا جاليا، إن الأبحاث التي أجراها الفريق، أوضحت أن الأمومة تعمل على إحداث تغيير في الإدراك والمرونة العصبية في الاستجابة للعلاج الهرموني، ما يدل على الدور الذي تلعبه الأمومة في تغيير خلايا المخ بشكل دائم.
وركز الباحثون، على منطقة محددة من المخ، تعرف باسم “الحصين”، تلعب أدوارا هاما في الذاكرة والقدرة على اكتساب المهارات، وتأثير الأشكال المختلفة من هرمون “استروجين” على الفئران، التي تعرضت لتجربة الأمومة مرة واحدة، وبين الفئران التي لم تنجب.
وأوضح الباحثون، أن هناك 3 أشكال من هرمون “استروجين”، وهي “استراديول، إيسترون، وإيستريول”، حيث وجد إن العلاج الهرموني، ساهم في تحسين مهارات التعلم لدى الفئران في مرحلة منتصف العمر، التي لم تخض تجربة الأمومة، مقارنة بضعف القدرات التعليمية لدى الفئران، من نفس المرحلة العمرية، الذين خاضوا تجربة الأمومة.
وشدد الباحثون، في معرض أبحاثهم التي عرضت في الاجتماع السنوي التاسع، لأطباء الأعصاب في “فانكوفر” الكندية، على أن الهرمونات لها أبلغ التأثير على آلية عمل خلايا المخ، بخاصة في مرحلة الحمل والأمومة، وتعمل على إحداث تغييرات ملحوظة، وفقا لعلم النفس وعلم وظائف الأعضاء لدى المرأة.
المصدر: الألمانية
