أعلنت الأمم المتحدة تأخير المباحثات التي كان مقررا أن تبدأ الاثنين برعايتها في الكويت بين أطراف النزاع اليمني، وحضت المتمردين الذين لم يحضروا إلى العاصمة الكويتية، على عدم إضاعة الفرصة للبحث عن حل.
وجاء في بيان للموفد الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد “نظرا لبعض المستجدات التي حصلت في الساعات الأخيرة، طرأ تأخير على موعد انطلاق مشاورات السلام اليمنية – اليمنية”، مضيفا “أنا أشكر وفد حكومة اليمن الذي التزم بموعد المباحثات ووصل في الوقت المحدد، وأتمنى على ممثلي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ألا يضيعوا هذه الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة المزيد من الأرواح”.
وأفاد المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن تأخر وصول الانقلابيين الحوثيين إلى مفاوضات السلام المقررة في الكويت مرده خلافات بين وفدي جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مشيرا إلى أن انتظار الوفد الحكومي لممثلي الانقلابيين لن يطول إلى ما لا نهاية.
ومن المقرر أن تنطلق اليوم الاثنين في الكويت جولة جديدة من محادثات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة، وسط أنباء عن تأخر وصول وفد الحوثي.
فيما أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن الوفد الحكومي جاء إلى الكويت لإجراء مشاورات مع ممثلي الانقلابيين من أجل إحلال السلام في اليمن.
ولا يزال الترقب سيد الموقف بانتظار وصول وفدي الحوثيين والمخلوع صالح وما ستسفر عنه لقاءات الفرقاء اليمنين.
5 محاور أساسية تنتظر طاولة الاجتماعات الكويتية، وعلى رأسها انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة من المدن كافة دون شروط مسبقة، وتسليم السلاح الثقيل للدولة.
وبين مؤشرات التفاؤل ومفاجآت اللحظة الأخيرة، يقف اليمن اليوم أمام مفترق طرق تحدد ملامحه جدية مشاركة الحوثيين في اجتماعات الكويت، والتي أشارت بعض الأنباء إلى أن وفد الحوثي قد يتأخر في الوصول إليها.
إلا أن الحكومة اليمنية جددت تصميمها على إنجاح المحادثات.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إن “الاتصالات لا تزال مستمرة لإقناع ممثلي الانقلابين بالمشاركة، حيث لم يُعرف حتى الآن مدى جديتهم في الحضور إلى المحادثات، إننا باقون في الكويت حتى تُعقد المشاورات من أجل حقن دماء اليمنيين”.
المصدر : وكالات