هبطت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس مع إقبال المستثمرين على بيع الأسهم وشراء أصول أكثر أمانا بينما ينتظرون ليروا هل ستسفر محادثات بين الولايات المتحدة والصين عن نتائج ملموسة وتساعد في تفادي تدهور في الروابط التجارية بينهما تهدد بإبطاء النمو العالمي.
ومن المنتظر أن يبدأ يوم الجمعة سريان زيادة في الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات من الصين، في حين يبدأ نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه يومين من المحادثات في واشنطن في وقت لاحق يوم الخميس. وطلبت بلاده من الولايات المتحدة أن يلتقي البلدان في منتصف الطريق لإنقاذ اتفاق.
لكن إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن الصين ”خرقت الاتفاق“ ورد بكين بأنها ستنتقم من زيادة مزمعة في الرسوم الجمركية الأمريكية، ثبطا احتمالات أن يتوصل البلدان لاتفاق تجاري من شأنه أن يهدئ قلق المستثمرين.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 1.7 بالمئة مسجلا أدنى مستوى إغلاق في شهر ونصف، مع تراجع كل القطاعات تقريبا بينما سجل مؤشر تقلبات الأسهم في منطقة اليورو أثناء الجلسة أعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر.
وقال ديفيد مادن محلل الأسواق في سي إم سي ماركتس ”أسواق الأسهم الأوروبية في اضطراب… أوروبا تتضرر من النيران المتقاطرة لأنه عندما ينخرط أكبر اقتصادين في العالم في حرب تجارية فإن هذا نذير شؤم للجميع“.
وأغلق المؤشر داكس الألماني الحساس للتجارة منخفضا 1.7 بالمئة، مسجلا أكبر خسارة ليوم واحد في ثلاثة أشهر. وهبط المؤشر كاك الفرنسي 1.9 بالمئة في حين تراجع مؤشر بورصة ميلانو الإيطالية 1.8 بالمئة.
وجاءت أسهم قطاع السيارات بين أكبر الخاسرين وأغلق مؤشرها منخفضا 2.9 بالمئة، في حين تراجع مؤشر قطاع البنوك 2.3 بالمئة.
المصدر: رويترز
