مضت ساعات فقط على الهدوء في سوريا، منذ إعلان النظام الهدنة المفاجئة التي رحبت بها المعارضة بشروط قبل أن ينتهكها الأسد باستئناف الاشتباكات والغارات الجوية.
وكانت انتهاكات نظام الأسد للهدنة المفروضة واضحة في حلب، حيث شمل القصف مناطق محيطة بالمدينة، خاصة ريفها الشمالي، وأطراف مدينة دير الزور، وريف حماة الجنوبي.
كما استهدفت قوات النظام مناطق في ريف حمص الشمالي، وفي ريف دمشق في الغوطة الشرقية.
من جهة أخرى , قال مصدران في المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تقدم قوات الحكومة السورية قطع الطريق الوحيد المؤدي للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب ليصبح الطريق في مرمى نيران القوات الحكومية.
وقال زكريا ملاحفجي من تجمع (فاستقم) لرويترز “حاليا لا أحد يقدر يدخل أو يطلع من حلب.”
وقال مسؤول ثان في المعارضة موجود مع المقاتلين في المنطقة إن كل الفصائل أرسلت تعزيزات وتحاول استعادة المواقع التي سيطرت عليها القوات الحكومية لكن الوضع سيء للغاية وأضاف أنه كان هناك غطاء جوي كثيف من القوات الحكومية خلال الليل.
وذكر المرصد أن القوات الموالية للحكومة تقدمت في مزارع الملاح شمال غربي حلب مما جعلها على بعد كيلومتر واحد من طريق الكاستيلو.
وتزامنت تلك انتهاكات مع اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي والروسي أكدا خلاله الاستعداد لزيادة تنسيق الأعمال العسكرية في سوريا.
وأعرب الرئيس الأمريكي خلال الاتصال عن قلقه لبوتين من عدم التزام نظام الأسد باتفاق وقف الأعمال العدائية، وطلب منه الضغط على نظام الأسد.
المصدر:وكالات