دعا الرئيس السوري بشار الاسد جميع اللاجئين الى العودة للبلاد بعد تراجع حدة الصراع المستمر منذ نحو سبع سنوات.
وجاءت هذه الدعوة بعدما استطاع الاسد وبدعم روسي وإيراني تحقيق انتصارات على الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا والغرب والخليج.
وتسيطر القوات النظامية حاليا على نحو 60 في المئة من سوريا مقارنة مع 17 بالمئة فقط أوائل عام 2017 وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفر ما يزيد على 5.6 مليون سوري من البلاد في وقت تقول فيه السلطات إن كثيرا من النازحين داخليا عادوا بالفعل إلى ديارهم.
وقال الاسد بحسب ما اوردته وكالة إنترفاكس الروسية “ندعو جميع اللاجئين، لاسيما الذين كانوا يمتلكون أعمالا تجارية في سوريا، إلى العودة”.
ورغم دعوة الاسد إلا أن الكثير من السوريين يعجزون عن العودة لأن منازلهم دمرت جراء القتال أو خوفا من التجنيد في الجيش وزجهم في القتال.
وقال الاسد إن عودة اللاجئين سريعا هي القضية الرئيسية قيد النقاش بين دمشق وموسكو.
وتحدث الأسد أيضا عن متطوعي جماعة “الخوذ البيضاء” الإغاثية قائلا إنهم غطاء لجماعات متشددة.
ولاقت الجماعة التي تعرف رسميا بالدفاع المدني السوري إشادة واسعة في الغرب ونسب إليها الفضل في إنقاذ الآلاف في المناطق الخاضعة للمعارضة خلال الحرب.
ويقول أعضاؤها إنهم محايدون لكن الاسد وداعميه ومنهم روسيا نددوا بالجماعة بوصفها أداة دعائية يرعاها الغرب ووكلاء لمسلحين يقودهم إسلاميون.
وقال الاسد إن “مصير الخوذ البيضاء هو نفس مصير أي إرهابي”.
وتابع “أمامهم خياران: وضع السلاح واستغلال العفو، مثلما كان عليه الحال خلال السنوات الأربع أو الخمس الماضية، أو سيتم تصفيتهم مثل أي إرهابي آخر”.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة لقي 350 ألف شخص مصرعهم حتى الآن منذ بدء الحرب الدموية في سوريا عام 2011.
