تحلم الكثير من النساء برموش طويلة وكثيفة تُبرز جمال العينين، لكن تساقط الرموش بشكل مفرط قد يحرمهن من هذا الحلم.
ما لا تعرفه كثيرات أن للرموش دورا وظيفيا مهما؛ فهى تقى العين من الأتربة والبكتيريا والإصابات؛ ما يجعل العناية بها ضرورية.
وتساقط عدد من الرموش يوميا أمر طبيعى؛ إذ تمر الرموش بدورة نمو وتجدد تستغرق من 6 إلى 10 أسابيع، لكن ما يثير القلق هو التساقط المفرط.
وبحسب الأكاديمية الأمريكية لأطباء العيون، هناك عدة عوامل تقف وراء ضعف الرموش وسقوطها، أبرزها:
التهيج الناتج عن مستحضرات التجميل،إبقاء مكياج العيون لفترات طويلة، واستخدام وإزالة وصلات الرموش، واستخدام مكبس الرموش (سواء كان ساخنًا أم لا)، قد يؤدى لتقصف الرموش وتساقطها.
ويمكن أن يحدث تقصف الرموش ثم تساقطها أيضا من الحساسية تجاه مستحضرات التجميل، مثل الماسكارا والغراء المستخدم فى تركيب الرموش الاصطناعية.
وإذا شعرتِ بحكة، احمرار أو تورم فى الجفن، فقد تكونين مصابة بالتهاب الجفن الناتج عن انسداد الغدد الدهنية؛ ما يؤثر على بصيلات الرموش، هذه حالة تدفع فيها الضغوط النفسية أو العاطفية الشخص إلى سحب رموشه بشكل متكرر.
وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون تساقط الرموش الموضعى أحد أعراض سرطان الجلد على الجفن، إذ يعيق السرطان نمو الرموش مع انتشار الخلايا الضارة.
وتشمل الأسباب الأقل شيوعًا لتساقط الرموش الإصابة بأحد المشاكل الصحية التالية: الشعيرة المزمنة أو المتكررة، والبَرَدة، والوردية العينية أو العث، والالتهابات البكتيرية أو الفطرية فى إحدى العينين أو كلتيهما.
وتزيد التغيرات البيئية خلال الفصول من تساقط الرموش، فمع انخفاض درجة الحرارة والرطوبة ونقص فيتامين د خلال فصلى الخريف والشتاء، قد تلاحظين زيادة فى تساقط الرموش.
ويرتبط النظام الغذائى الذى يفتقر إلى العناصر الغذائية بضعف الرموش وتساقطها، إذ يؤثر نقص الأحماض الدهنية الأساسية على تساقط الرموش، بالإضافة إلى نقص فيتامينات D والزنك والحديد.
العوامل النفسية أو التغيرات الهرمونية يمكن أن تُعجل بدخول الرموش فى مرحلة “الخمول”، وهى المرحلة الأخيرة من دورة النمو، مما يؤدي إلى تساقطها.
و هناك بعض العادات التجميلية الشائعة التي تسبب تلف الرموش، أبرزها:
الماسكارا المقاومة للماء التى بالرغم من فعاليتها فى مقاومة التلطخ والرطوبة، إلا أن الماسكارا المقاومة للماء قد تُسبب ضررا بالغا للرموش عند استخدامها بشكل يومى، فإزالتها تتطلب منتجات قوية وفركا متكررا، ما يُؤدى إلى إضعاف الشعيرات وتساقطها قبل أوانها.
ليس هذا فحسب، بل إن الاستعمال المتكرر لهذا النوع من الماسكارا قد يُؤدى إلى جفاف الرموش وزيادة هشاشتها؛ مما يجعلها أكثر عرضة للتكسر والتساقط بمرور الوقت.
ايضا فالنوم من دون إزالة مكياج العيون، خاصة الماسكارا والآيلاينر، يُعرض منطقة العين للتهيج. هذا التهيج قد يدفعكِ لفرك عينيكِ بشكل متكرر أثناء الليل، وهو ما يُؤدي بدوره إلى سحب الشعيرات من جذورها قبل أن تتساقط بشكل طبيعي، ويُضعف نموها على المدى الطويل.
قد يبدو الأمر غير ضار، لكن مشاركة أدوات التجميل مع الآخرين تُعد من أكثر العادات التي قد تُلحق الضرر برموشكِ. فمستحضرات العيون تحديدا، مثل الماسكارا أو الكحل، قد تنقل عدوى بكتيرية أو فيروسية، مثل التهاب الملتحمة، وتُسبب تهيجا للعين والجلد المحيط.
ورغم أن الرموش الاصطناعية أصبحت من الصيحات الرائجة في عالم الجمال، إلا أن الإفراط في استخدامها قد يُهدد نمو رموشكِ الطبيعي، فإذا كانت الرموش الصناعية ثقيلة، أو تم تركيبها بطريقة غير صحيحة، أو حتى إذا كان اللاصق المستخدم يُسبب لكِ حساسية، فقد يتسبب ذلك في تساقط الرموش الحقيقية قبل أوانها، ويُضعف بصيلاتها على المدى البعيد.
كيف يمكن حماية الرموش من التساقط؟ إذا كنتِ ترغبين في الحفاظ على رموشكِ كثيفة وصحية، فهناك بعض العادات اليومية التي ينصح بها خبراء الجمال والتي يمكن أن تُحدث فرقا كبيرا:
تجنبي الإفراط في استخدام مكبس الرموش، احرصى دائما على إزالة الماسكارا والمكياج كل مساء، حاولى عدم فرك عينيكِ كثيرا عند إزالة مكياج العيون أو غسل الوجه،استخدمى جل إزالة مكياج العيون بالبريبايوتيك لتنظيف منطقة الرموش والعينين بعمق،اغسلى رموشكِ بانتظام لإزالة أي أوساخ أو بقايا عالقة، استخدمى سيروماً مغذيا للرموش، كونه يساعد على ترطيبها والحماية من الملوثات،اتّبعى نظاما غذائيا صحيا يشمل البروتينات والفواكه والخضراوات وكمية كافية من الحديد للحصول على رموش طويلة وكثيفة.
وتناولى المكملات الغذائية التى تساعد على تحسين صحة رموشك وحالتها بشكل عام.
دور التغذية فى منع تلف الرموش تحتاج رموشك إلى تغذية سليمة لتنمو؛ إذ تلعب العناصر الغذائية، مثل الفيتامينات والمعادن والبروتينات، دورا أساسيا في الحفاظ على صحة بصيلات الشعر وتعزيز نموها،وعندما يفتقر جسمك إلى هذه العناصر الغذائية الأساسية، قد تصبح رموشك هشة ورقيقة وعرضة للتساقط.
وإليكِ بعض الأطعمة التى يُنصح بتناولها بانتظام لتعزيز نمو رموشكِ بشكل طبيعى:
الحمضيات، مثل البرتقال والجريب فروت والليمون الحامض، غنية بفيتامين ج، الضروري لإنتاج الكولاجين، مما يحافظ على قوة رموشك وصحتها. لذا، ابدئي يومك بكوب من عصير البرتقال الطازج أو أضيفي شرائح من الليمون إلى الماء للحصول على جرعة منعشة من فيتامين ج.
ويُعد البيض مصدرا رائعا للبيوتين، وهو فيتامين يلعب دورا أساسيا في صحة الشعر، سواء كنتِ تفضلينه مخفوقا أو مسلوقا، فإن إضافة البيض إلى نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في تقوية رموشك وتعزيز نموها.
مثل اللوز وبذور دوار الشمس، فهى غنية بفيتامين E، الذي يُحسّن الدورة الدموية؛ ما يُعزز من وصول التغذية إلى بصيلات الرموش ويدعم نموها، كالسبانخ والكرنب، وهي مصادر ممتازة للريبوفلافين (فيتامين B2)، الذي لا يدعم فقط نمو الشعر الصحى، بل يُغذى الجسم بكمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن الأساسية لصحة الرموش.
المصدر : وكالات