صعد فريق أرسنال إلى المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد فوزه المنطقي، الأحد، على مضيفه بورنموث 2-0، في الجولة 25.
سجل مسعود أوزيل وأليكس أوكسلايد تشامبرلاين هدفي أرسنال في الدقيقتين 23 و24، ليرفع الفائز رصيده إلى 48 نقطة بفارق الأهداف وراء الثاني والجار اللندني توتنهام، علما بأنه يتخلف عن المتصدر ليستر سيتي الفائز يوم السبت الماضي على مانشستر سيتي 3-1، بفارق 5 نقاط.
من شأن هذا الفوز أن يعزز مساعي الفريق اللندني في إحراز لقب الدوري الممتاز للمرة الاولى من موسم 2003-2004، وهو هدف سعى إليه المدير الفني الفرنسي أرسين فينجر طيلة المواسم الماضية دون جدوى.
ويتعرض أرسنال لضغوطات كبيرة من قبل جمهوره الذي يطالب بالفوز باللقب، في ظل تواضع مستوى الفرق الأربعة الكبيرة الاخرى (مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي)، ويعتبر النقاد الإنجليز أن فشل الفريق في الظفر بلقب الموسم الحالي سيعد إخفاقا كبيرا لا يمكن تناسيه.
هو الفوز الـ19 لأرسنال على بورنموث في 23 مباراة أقيمت بين الفريقين في الدوري الممتاز، علما أن المباريات الأربع المتبقية انتهت بالتعادل.
تغيير وحيد أجراه ارسنال على تشكيلته الأساسية تمثل في إشراك الدولي الإنجليزي أليكس أوكسلايد تشامبرلاين على حساب الكوستاريكي جويل كامبل، وتكون ثلاثي هجومه من الألماني مسعود أوزيل والتشيلي أليكسيس سانشيز ورأس الحربة الفرنسي أوليفييه جيرو، أما بورنموث فحافظ على تشكيلته الأساسية التي أشركها في المباريات الأخيرة والمعتمدة خصوصا على المهاجم السابق في فرق الفئات العمرية لنادي أرسنال والقادم للفريق خلال فترة الإنتقالات الشتوية الماضية بينيك أفوبي.
في الدقائق الأولى من المباراة، اضطر حارس أرسنال بيتر تشيك للخروج من مرماه واللحاق بالكرة قبل أن يصل إليها أفوبي، وحصل لاعب وسط أرسنال ماتيو فلاميني على بطاقة صفراء مبكرة بعد تدخل خشن بحق هاري أرتر في الدقيقة 9.
بعد مرور ربع الساعة الاول من الشوط، رمى أرسنال بثقله نحو منطقة جزاء بورنموث بغية تسجيل هدف التقدم، وفشل جيرو في الوصول لكرة عرضية برأسه لتصل إلى سانشيز الذي لم يتوقعها فسددها برعونة بعيدا عن المرمى.
هدف التقدم لأرسنال جاء عن طريق صانع ألعابه أوزيل الذي سدد كرة رائعة بيسراه في شباك بورنموث في الدقيقة 23، ولم يسمح “المدفعجية” للاعبي بورنموث بالتقاط أنفاسهم، فسجلوا هدفا ثانيا عن طريق تشامبرلاين الذي استقبل في الجهة اليسرى كرة من أرون رامزي وجرى بها نحو اليمين متخلصا من رقيبه قبل أن يسددها زاحفة تهادت في المرمى (24).
حاول بورنموث العودة لأجواء المباراة عبر أرتر الذي سدد كرة متقنة صدها تشيك ببراعة (28)، ثم استغل مارك بوغ خطأ فادحا لمدافع أرسنال جابريال وانفرد بالمرمى إلا أن الظهير الإسباني هكتور بيليرين استفاد من سرعته القصوى لقطع الكرة منه قبل التسديد نحو المرمى.
واصل بورنموث سعيه لإيصال الكرة إلى أفوبي دون فائدة، في وقت لم يغامر فيه أرسنال ولعب بعقلانية محافظا على فارق الهدفين حتى انتهاء الشوط الأول.
لم يتبدل الحال كثيرا مع بداية الشوط الثاني، خصوصا أن بورنموث ظهر وكأنه عاجز عن الوصول لمرمى أرسنال حتى الدقيقة 52، عندما سدد آدم سميث كرة قوية مرت بجانب مرمى أرسنال، وفي الدقيقة 54 أنقذ حارس بورنموث أرتور بوروتش مرماه من رأسية جيرو.
وسعى المدير الفني لبورنموث إيدي هاوي لتعزيز زخم فريقه الهجومي بإدخال جوشوا كينج مكان دان جوسلينج، ثم أشرك جونيور سنايستاس بدلا من “غير الموفق” مات ريتشي، أما أرسنال فأجرى أول تبديلاته في الدقيقة 67 بإشراك الفرنسي فرانسيس كوكولين بدلا من تشامبرلاين.
رغم التبديلات التي ختمها بورنموث بإخراج النشيط أفوبي وإدخال لويس جرابان، لم يتغير الحال كثيرا، وظهر أرسنال مقنعا إلى حد ما بفارق الهدفين وسط محاولات خجولة لتعزيز هذا التقدم بهدف ثالث، خصوصا مع إخراج سانشيز وإدخال الظهير كيران غيبز.
وأنقذ بيتر تشيك ارسنال من هدف محقق في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا عن ضائع عندما “غمز” لاعب بورنموث ستيف كوك الكرة بقدمه نحو المرمى، ليتصدى الحارس التشيكي لمحاولته قبل أن يبعد الأخير تسديدة ثانية من أرتر بمهارة مميزة.
المصدر: وكالات
