تستعد وزارة الآثار لافتتاح مشروع تطوير منطقة الأهرامات، نهاية سبتمبر المقبل، إذ كثفت من عمليات رفع مستوى النظافة، ووضعت صناديق القمامة في كل مكان، وانتشر عمال النظافة يمين ويسار المنطقة يرفعون أي قمامة على الأرض، كما انتشرت السقالات لإزالة الأتربة من فوق الآثار، ووضعت علامات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية تفيد بمنع التسلق فوق الآثار، واختفى أصحاب «الكاريتات» والباعة الجائلون من مدخل الأهرامات ووسط المنطقة الأثرية، وباتوا يلتزمون بالأماكن المخصصة لهم، خارج الحرم الأثرى، وتواجد المفتشون الأثريون في المنطقة للإجابة عن أي استفسارات من الزوار.
ويتضمن مشروع تطوير المنطقة تغيير المداخل، وإنشاء بوابات مؤمنة، وغرفة تحكم، ومنطقة خدمات للمنطقة بها خدمات للزوار، ومبنى إداريا، ومركزا للزوار.
وقال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إن الوزارة تعمل حالياً على استكمال إجراءات إغلاق مدخل فندق «مينا هاوس»، وفتح مدخل جديد على طريق القاهرة- الفيوم الصحراوى مزود ببوابات إلكترونية، وتوفير ساحة انتظار للسيارات لمنع دخولها المنطقة، واستخدام «الطفطف» كوسيلة للتنقل داخل المنطقة.
وأضاف «العنانى» أن مشروع التطوير بدأ عام 2009 بتكلفة 350 مليون جنيه، فيما دعمت وزارة السياحة المشروع بـ51 مليون جنيه.
وقال أشرف محيى الدين، مدير منطقة آثار الهرم، إن جميع موظفى المنطقة يعملون جاهدين استعدادا للافتتاح، مشيدا بدور عمال شركة النظافة الجديدة المسؤولة عن المنطقة، والمفتشين الذين يسعون إلى نشر الوعى الأثرى بين الزوار.
وأضاف: «لدينا طموح كبير لإحداث طفرة كبيرة في المنطقة، وترميم جميع الآثار التي تحتاج لترميم أو التي سبق ترميمها بشكل خطأ قبل صدور قانون حماية الآثار، إلا أن نقص التمويل يعوقنا، لكننا نحاول جاهدين استخدام كل الإمكانيات المتاحة»، مشيراً إلى أنه يعمل على إصدار مطبوع دعائى «بروشور» عن المنطقة لتوزيعه مجاناً على الزوار لنشر الوعى الأثرى بينهم.
المصدر : وكالات
