اعلن وزير الآثار خالد العناني الكشف عن مقبرة مزدوجة ملونة من العصر البطلمي بمنطقة الديابات بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج لشخص يدعي “توتو” و زوجته “تا شريت إيزيس” التي كانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخشيخة) الخاصة بالآلهة حتحور.
واشار العناني، خلال الاعلان عن الكشف بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج و٤٠ سفيرا اجنبيا وعدد من اعضاء مجلس النواب، الى انه تم العثور فى تلك المقبرة على بقايا آدمية و مجموعة من دفنات لطيور و حيوانات، يبلغ عددها اكثر من ٥٠ مومياء لطائر ابو منجل وحورس الصقر والكلب والقطط والعديد من القوارض (الفئران) خاصة نوع من الفئران يعرف ب (الزباب) وهو فأر صغير الحجم.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفي وزيري، خلال مؤتمر صحفي، إنه تم العثور علي مكان هذه المقبرة و مدخلها اثناء عملية القبض علي أحد العصابات اثناء محاولتها الحفر خلسة في المنطقة الواقعة خارج التل الأثري بمنطقة الديابات فى اكتوبر الماضي.
واضاف انه فور انتهاء شرطة السياحة و الاثار من التحقيقات تسلمت وزارة الاثار الموقع و بدأت أعمال التنقيب الأثري والعلمي عن طريق بعثة اثرية مصرية برئاسته أسفرت أعمال الحفائر العثور علي باقي اجزاء المقبرة بداخلها بقايا آدمية و مجموعة من دفنات الطيور و الحيوانات.
وأكد أن المقبرة في حالة جيدة من الحفظ و تتميز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية حيث صور على جانبي مدخلها مشهدان يصوران للاله انوبيس يستقبل توتو مرة و تا شريت إيزيس مرة اخري بالاضافة الي منظر المحاكمة امام الاله اوزوريس و خلفه الابنتين إيزيس و نفتيس.
واوضح ان المقبرة تحمل النقوش ايضا اسماء لبعض أفراد عائلة صاحبي المقبرة، ومنها اسماء كل من والدها ووالدتها، ووالد و والدة زوجها.
و لفت الى أن المقبرة تتكون من غرفتين زين مدخل الغرفة الثانية بالكورنيش المصري عليه قرص الشمس المجنح، اما العتب فزين بقرص شمس اخر مكتوب على جانبية لقب حورس سيد السماء.
وتابع أنه اثناء أعمال الحفر الأثري عثرت البعثة على تابوتين من الحجر الجيري بداخلهما دفنات آدمية، بالاضافة إلى مجموعة من دفنات الطيور و الحيوانات المحنطة مما يشير إلى أن المقبرة قد اعيد استخدامها في عصور لاحقة كجبانة للحيوانات والطيور.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)