افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار في السادسة من مساء اليوم الخميس الموافق 26/1/2017 معرضًا مؤقتًا للآثار تحت عنوان “مصر مهد الأديان”، وذلك بالمتحف المصري بالتحرير ما يأتي في إطار سلسلة المعارض المؤقتة التي يحرص المتحف على إقامتها من حين لآخر لنشر الوعي الأثري وتعريف الشعب المصري بمختلف فئاته وطوائفه بحضارته وتاريخه.
وأوضحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف أن المعرض يلقي الضوء على العقيدة المصرية القديمة منذ أقدم العصور بدءًا من تقديس المصري القديم للكائنات الكونية وحتى الاتجاه إلى التوحيد في عصر الملك “إخناتون” .
كما يوضح كذلك تطور العقيدة المصرية حتى دخول اليهودية و المسيحية و الإسلام وكيف احتضنت مصر على أرضها الديانات السماوية الثلاث.
وأشارت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري إلى أنه من المقرر أن يستمر المعرض حتى السابع والعشرين من فبراير 2017، و يضم 57 قطعة أثرية تعود لمختلف العصور المصرية تم اختيارها من المتحف المصري والمتحف القبطي والمتحف الإسلامي بالإضافة إلى بعض القطع التي تم ضبطها بالمواني المصرية عن طريق الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية قبل تهريبها خارج البلاد.
هذا ويأتي من بين القطع التي يضمها المعرض أقدم رأس لمعبودة مصنوعة من التراكوتا عثر عليها فى مرمدة بنى سلامة، و تمثال للكاهن “حتب دى إف” من عصر الأسرة الثالثة يمثل أقدم تمثال لمتعبد، ونقش لبملك إخناتون وعائلته تتعبد للاله آتون، و نقش للإله إيزيس و الإله حربوقراط من العصر اليوناني الروماني، و صناديق لحفظ التوراة وأدوات طقسية من الفضة، بالإضافة إلي إيقونة للسيدة العذراء والسيد المسيح، و مصحف، و شمعدان من النحاس يرجع للعصر الإسلامى عليه زخارف نبايتة.
ومن بين القطع المعروضة أيضا لوحات توضيحية عن المعتقدات الدينية في مصر القديمة، والتوحيد فى عصر إخناتون، والديانة فى مصر خلال العصرين اليوناني والروماني، و المسيحية في مصر، و دخول الإسلام.
كما سيصاحب المعرض أنشطة ثقافية وندوات خاصة وكذلك أنشطة التعلم للأطفال.
وعلى هامش المعرض خصصت فاترينة لعرض مشكاوات مسجد الرفاعي والتي تسلمتها الوزارة أمس من شرطة السياحة والآثار بعد أن نجحت في القبض على سارقيها.
المصدر : بيان من وزارة الآثار