أعلنت سلطات جنوب إفريقيا أنها اعتقلت أكثر من 1750 شخصا على خلفية اضطرابات تعتبر الأوسع منذ سنوات في البلاد أسفرت عن مقتل 72 شخصا وأشعل فتيلها سجن الرئيس السابق، جاكوب زوما.
وقالت عضو مجلس الوزراء، كومبودزو نتسافيني، خلال مؤتمر صحفي، إن قوات أمن جنوب إفريقيا اعتقلت 1754 شخصا في أعقاب أعمال النهب والإحراق والعنف.
وأضافت نتسافيني أن الحكومة تعمل مع مجلس المستهلكين لضمان عدم وقوع نقص في الأغذية جراء النهب المتفشي لمراكز التسوق والتجارة والمستودعات.
وتواصلت الأربعاء أعمال الشغب في بقاع من جنوب إفريقيا بعد اعتقال زوما في موجة اضطرابات أسفرت حتى الآن، حسب الشرطة، عن مقتل 72 شخصا.
وقالت الناطقة باسم الشرطة، الميجور جنرال ماثابيلو بيترز، في بيان، إن العديد من الوفيات نجمت عن التدافع الفوضوي، حيث نهب آلاف الأشخاص الطعام والأجهزة الكهربائية والمشروبات الكحولية والملابس من المتاجر.
واستمرت الهجمات على بعض مراكز البيع بالتجزئة شرقي جوهانسبرغ بينما قامت وحدات من الجيش والشرطة في سويتو جنوبي المدينة بتسيير دوريات لتأمين مراكز التسوق والشوارع.
وشرعت مجموعات من المتطوعين في إزالة الزجاج المكسور والحطام الذي خلفته الغوغاء قبل أربعة وعشرين ساعة.
أعمال العنف اندلعت بعد أن بدأ زوما الأسبوع الماضي، قضاء عقوبة بالسجن لمدة 15 شهرا، بعد إدانته بازدراء القضاء لرفضه الامتثال لأمر المحكمة للإدلاء بشهادته في تحقيق تدعمه الدولة يحقق في مزاعم وقائع فساد إبان رئاسته للبلاد خلال الفترة 2009- 2018.
وتصاعدت الاحتجاجات إلى موجة من أعمال النهب في مناطق البلدات في المقاطعتين، بالرغم من أنها لم تنتشر إلى باقي المقاطعات السبع في البلاد، حيث أعلنت الشرطة حالة الاستنفار.
ساعد نشر 2500 جندي لدعم شرطة جنوب إفريقيا في إبطاء وتيرة أعمال النهب المتفشية، رغم استمرار ورود أنباء عن اضطرابات في بعض مناطق جوهانسبرغ، بما فوسلوروس شرقي المدينة.
المصدر: رويترز