سجل ليل الخميس في لبنان مواجهات اعتبرت الأعنف بين المتظاهرين الذين توافدوا إلى ساحة النجمة أمام مقر البرلمان اللبناني في وسط بيروت، وبين القوات الأمنية التي انتشرت بكثافة هناك، منذ بدء الحراك المدني في 22 أغسطس الماضي.
وعمدت القوات الأمنية إلى إلقاء القنابل المسيلة للدموع بكثافة، كما حاولت تفريق المتظاهرين عند محاولتهم التقدم باتجاه مبنى البرلمان بخراطيم المياه، والهراوات. ونقل الصليب الأحمر 35 شخصاً أصيبوا باختناق جراء القنابل المسيلة للدموع.
إلى ذلك، سجل اعتقال أكثر من 15 ناشطاً من الحراك المدني. في حين أكد محامون من الحراك أن القوات الأمنية اعتقلت حوالي 25 شخصاً.
وأعلنت حملة طلعت ريحتكم أنه تم الاعتداء بالضرب المبرح على المتظاهرين السلميين، كما تم اعتقال العديد بطريقة تعسفية أقرب للاختطاف.
واستمرت عمليات الكر والفر ساعات بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين أصروا على البقاء حتى إطلاق سراح الموقوفين.
وفيما بعد توجهت مجموعات من المتظاهرين نحو ثكنة الحلو القريبة من وسط بيروت للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين.
وكان عدد من الحملات المدنية دعا إلى التظاهر بكثافة الخميس احتجاجاً على الفساد المستشري في البلاد، وتنديداً بالطبقة السياسية التي عجزت ومنذ سنوات عن حل العديد من المشاكل التي تغرق فيها البلاد كان آخرها ملف النفايات.
المصدر:وكالات
