تشتعل جبهات القتال بين روسيا وأوكرانيا، اليوم السبت، فيما تتواصل “المعارك الطاحنة” بين الجيشين، وتضيء السماء حرب المسيرات بين الطرفين المتحاربين منذ فبراير 2022.
وفي آخر التطورات الميدانية ، تقدمت القوات الروسية كيلومترًا واحدًا بالقرب من “ليمان” فى منطقة “خاركوف” بعد الاستيلاء على سينيلنيكوفو ، وبدأت في عمليات تطهير المنطقة من جهتى الشمال الغربى والشمال الشرقى .
وكان القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية قد قال إن الوحدات الأوكرانية تخوض “معارك طاحنة” لصد الهجمات الروسية على كافة الجبهات خاصة جبهة خاركوف .
من ناحية اخرى ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت، خلال الليلة الماضية، 64 مسيرة أوكرانية في أجواء جمهورية تتارستان ومقاطعات ريازان وروستوف وتامبوف وفورونيغ وبيلغورود وساراتوف وليبيتسك وتولا وسامارا.
يأتي ذلك بعد أن أسفر هجوم روسي كبير على مناطق سكنية في أنحاء كييف خلال الليل عن مقتل 6 أشخاص على الأقل في مبنى واحد، في وقت تشهد العاصمة الأوكرانية انقطاعاً للتيار الكهربائي، وفي حين أعلنت موسكو أنها دمرت أكثر من 200 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضيها.
وشهدت أوكرانيا هجمات واسعة النطاق في الأسابيع الأخيرة على شبكات الكهرباء ومرافق الغاز وخطوط السكك الحديد، ما أثار مخاوف من شتاء قاسٍ.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “روسيا تواصل ترهيب المدن الأوكرانية.. والأهداف الرئيسية لروسيا الليلة الماضية كانت مناطق سكنية في كييف ومنشآت طاقة”.
من جانبها، أكدت موسكو أنها استهدفت “منشآت تابعة للمجمع العسكري الصناعي والطاقة”.
وتواصل روسيا التي يتفوق جيشها على القوات الأوكرانية من حيث الإمكانات والتجهيزات العسكرية، هجومها الذي بدأته عام 2022، وتستمر في التقدم في شرق أوكرانيا لا سيما في منطقة دونيتسك حيث تركزت معظم المعارك في الآونة الأخيرة.
وتكثف موسكو قصفها للبنية التحتية المدنية والطاقة وشبكة السكك الحديد في أوكرانيا منذ أسابيع، مع انخفاض درجات الحرارة مع اقتراب فصل الشتاء.
ووفق سلاح الجو الأوكراني، فقد أطلقت روسيا 430 مسيرة و19 صاروخاً على أنحاء البلاد، تم إسقاط 405 مسيرات و14 صاروخاً منها. وأشار إلى أن “الهدف الرئيسي هو مدينة كييف”.
وبحسب الحكومة الأوكرانية، يعدّ هذا الهجوم واحداً من أسوأ الهجمات على العاصمة الأوكرانية، من حيث عدد “الصواريخ المستخدمة” من قبل روسيا.
وذكرت شرطة كييف أن عدد المباني التي تضررت ليلا يناهز الثلاثين.
بالمقابل، وفي نوفوروسيسك الواقعة على ضفاف البحر الأسود، ذكرت السلطات المحلية الروسية أن الهجمات بالطائرات الأوكرانية المسيرة أصابت محطة لتكرير النفط بأضرار.
وفي نوفوروسيسك أيضاً، أصيب مبنى سكني وتحطمت نوافذه وأصيب فيه شخص بجروح، وفقا للمصدر نفسه.
وفي مرفأ المدينة، أصيبت سفينة مدنية بأضرار، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من طاقمها بجروح، بحسب البيان.
ودائما ما تتسبب هجمات المسيرات الأوكرانية بإلحاق ضرر بقطاعي النفط والغاز وخطوط الأنابيب المستخدمة لنقل المحروقات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود.
وما زالت مفاوضات السلام متعثرة بين البلدين بعد تأجيل لقاء كان مقرراً في بودابست بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.

