حرق عدد من مقرات الأحزاب ومبنى الإدارة المحلية بالبصرة.. وإغلاق الميناء البحري الرئيسي بالعراق بعد اشتباكات
أفاد مصدر محلي في محافظة البصرة العراقية، مساء اليوم الخميس، بأنه تم حرق عدد من مقرات الأحزاب في المحافظة.
قال المصدر، وفقا لقناة (السومرية نيوز) العراقية، إن عددا من مقرات الأحزاب في مناطق عدة من محافظة البصرة تعرضت، مساء اليوم إلى الحرق، دون التطرق إلى المزيد من التفاصيل.
فيما أوضحت تقارير إخبارية أن المحتجين أضرموا النار في مقرات منظمة بدر وحزب الدعوة والعصائب، ومقرات “إذاعة النخيل” ومقر “المجلس الأعلى الإسلامي”، ومقر “قناة العراقية”.
على جانب آخر، ذكر مصدر أمني عراقي أن القوات الأمنية عززت من تشكيلاتها لحماية المصارف في محافظة البصرة.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر من الجيش والشرطة أن النار اشتعلت في مبنى الإدارة المحلية في محافظة البصرة النفطية في جنوب العراق عصر اليوم
وتعرض عدد من المباني الحكومية لهجمات خلال احتجاجات عنيفة تجتاح المدينة منذ أيام وامتدت إلى ميناء أم قصر القريب.
يأتي هذا فيما، أُغلق الميناء البحري الرئيسي بالعراق اليوم بعد اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في مدينة البصرة القريبة في جنوب العراق مما أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين وإصابة 25 آخرين ليل الاربعاء.
وتفجرت الاضطرابات في جنوب العراق في الأسابيع الأخيرة فيما عبر محتجون عن غضبهم من تداعي البنية التحتية وانقطاع الكهرباء وتفشي الفساد.
وقال موظفون بميناء أم قصر إن جميع العمليات توقفت صباح الخميس بالميناء، وهو الشريان الرئيسي لواردات البلاد من الحبوب وغيرها من الواردات المهمة، بعد أن أغلق محتجون المدخل. ولا تستطيع الشاحنات والموظفون دخول مجمع الميناء أو الخروج منه.
وأعلن مسؤولون حظر التجول في مدينة البصرة اعتبارا من الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي، لكن ألغوه قبل دقائق من دخوله حيز التنفيذ. وكان مصدر أمني كبير قال إن قوات الأمن ستنتشر بشكل مكثف، وسيكون بينها أعضاء من فرقة الرد السريع، للقيام بدوريات في البصرة لتطبيق الحظر وفرض الهدوء.
ويقول سكان في البصرة، التي يعيش فيها أكثر من مليوني نسمة، إن إمدادات المياه تلوثت بالملح الأمر الذي يعرضهم للخطر خلال شهور الصيف القائظ. ونقل مئات الأشخاص للمستشفى بعد شرب هذه المياه.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في مؤتمر صحفي في بغداد إن 6280 شخصا دخلوا المستشفيات في الآونة الأخيرة وهم يعانون من الإسهال بسبب ملوحة المياه.
وبدأ المحتجون يوم الأربعاء إغلاق مدخل ميناء أم قصر الواقع على بعد نحو 60 كيلومترا من البصرة. وأغلقوا أيضا الطريق الرئيسي من البصرة لبغداد وأضرموا النار في مبنى المحافظة الرئيسي حيث كانوا يتظاهرون لثالث ليلة.
وزاد الغضب في وقت يواجه فيه الساسة صعوبة في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في مايو أيار. ويشكو سكان الجنوب من عقود من الإهمال في المنطقة التي تنتج معظم ثروة العراق النفطية.
عقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اجتماعا طارئا لحكومته يوم الثلاثاء لبحث الاضطرابات، وأمر وزارة الداخلية بإجراء تحقيق فوري في الاحتجاجات.
وفي مؤتمر صحفي يوم الخميس، دعا مقتدى الصدر إلى جلسة استثنائية للبرلمان يبثها التلفزيون لبحث الأزمة في البصرة التي وصفها بأنها مدينة بلا ”ماء ولا كهرباء ولا كرامة“. والصدر رجل دين شيعي يحظى بشعبية وجاءت كتلته في المركز الأول في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مايو أيار.
والبصرة ثاني كبرى مدن العراق ومعقل الصدر الذي يقدم نفسه على أنه مناهض للفساد وجعل من نفسه حليفا للعبادي.
وقال رئيس الوزراء إنه مستعد لحضور اجتماع للبرلمان مع الوزراء والمسؤولين المعنيين لمحاولة التوصل إلى حل.
المصدر: وكالات