حددت محكمة جنايات الجيزة ، برئاسة المستشار حسين قنديل، جلسة 27 مايو القادم ، للنطق بالحكم في إعادة محاكمة 8 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان “الإرهابية” يتقدمهم محمد بديع ، المرشد العام للجماعة، في قضية اتهامهم بالتحريض والاشتراك في ارتكاب أحداث العنف والقتل التي وقعت في منطقة “البحر الأعظم” بالجيزة.
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين في القضية ، على ضوء الحكم الصادر مؤخرا من محكمة النقض، بإلغاء حكم الجنايات بمعاقبتهم في القضية بالسجن المؤبد ، وإعادة محاكمتهم من جديد.
وكانت محكمة جنايات الجيزة قد سبق وعاقبت في سبتمبر عام 2014 ، خمسة عشر متهما في القضية ، بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، وتضم القائمة الكاملة للمتهمين المحكوم عليهم بالمؤبد ، ويتقدمهم محمد بديع ، المرشد العام للجماعة ، وقيادات وأعضاء الجماعة ، كلا من محمد البلتاجي – عصام العريان – عاصم عبد الماجد ، عضو ما يسمى ” مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية” و صفوت حجازي – عزت صبري حسن – أنور علي حسن – الحسيني عنتر محروس – هشام إبراهيم كامل – جمال فتحي يوسف – أحمد ضاحي محمد – عزب مصطفى مرسي – باسم عوده – أبو الدهب حسن محمد – محمد علي طلحة.
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد جاء بها ، أن المتهمين ، بديع والبلتاجي وحجازي وعبد الماجد والعريان، قاموا بالتحريض على ارتكاب أحداث العنف والإرهاب والقتل العمد، وتأليف عصبة مسلحة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات وإمدادها بالمال والأسلحة.
كما أسندت النيابة إلى باقي المتهمين ارتكابهم جرائم : الإرهاب ، والتجمهر، والقتل العمد ،والشروع في القتل العمد ، واستعراض القوة وفرض السطوة ، والانضمام إلى عصابة مسلحة قامت بمهاجمة طائفة من السكان ، وقاومت بالسلاح رجال السلطة العامة لمنع تنفيذ القوانين، وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وأسلحة بيضاء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين.
وكشفت تحقيقات النيابة، عن قيام المتهمين بعقد اجتماعات إبان اعتصام “رابعة العدوية” اتفقوا خلالها مع آخرين على التجمهر في مسيرات تجوب شوارع محافظة الجيزة، بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنين.
وأظهرت التحقيقات، أن تفاصيل هذا الاتفاق جرى نقلها إلى بقية المتهمين، ومنهم : باسم عودة ، القيادي الإخواني ، ووزير التموين الأسبق، في صورة تكليف لهم بالتنفيذ.. فقاموا بقيادة المسيرات بالشوارع في 15 يوليو 2013 ، وما أن وصلت تلك المسيرات شارع “البحر الأعظم” ، قاموا بترويع المواطنين ، والتعدي عليهم في منازلهم و محالهم ، باستخدام الأسلحة النارية الآلية، والخرطوش والأسلحة البيضاء، فقتلوا خمسة مواطنين وأصابوا مائة آخرين.
وتبين من التحقيقات ، أن المجني عليه اسماعيل أحمد عيد ، كان يقود سيارته بطريق المسيرات مصادفة، فاستوقفه المتهمون ، وتبينوا أنه ضابط سابق بالقوات المسلحة، فطعنوه بسكين عده طعنات نافذة ، ثم أطلقوا عليه النار فأردوه قتيلا.
أ ش أ