قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري اشتبك في معارك عنيفة مع جماعات المعارضة المسلحة في وقت مبكر يوم الأحد على جبهة مهمة في الغوطة الشرقية حيث قسم تقدم القوات الحكومية الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة فعليا إلى ثلاثة أجزاء.
وذكر المرصد أن أكثر من 1100 مدني قتلوا في الهجوم على أكبر معقل للمعارضة قرب دمشق منذ أن بدأ قبل ثلاثة أسابيع بقصف مدمر.
وأضاف المصدر أن قتالا ضاريا يدور على عدة جبهات يرافقه وابل من نيران المدفعية والغارات الجوية المتواصلة وهجمات طائرات الهليكوبتر.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات يوم السبت من مدينة مسرابا بعد أن سيطر عليها الجيش الأمر الذي عزل مدينتي حرستا ودوما عن باقي أنحاء الغوطة.
وقال مقاتلو المعارضة إن المدينتين لم تعزلا بالكامل عن بعضهما أو عن باقي أجزاء الغوطة في الجنوب منهما لكن المرصد ذكر أن نيران الجيش التي تستهدف الطرق التي تربط المناطق الثلاث تعني تقسيم الجيب فعليا.
وتعهد فيلق الرحمن وجيش الإسلام وهما أكبر جماعتين للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية بمقاومة هجوم القوات الحكومية لكنهما خسرا أكثر من نصف الجيب في الهجوم البري الدائر منذ أسبوعين.
على صعيد ديبلوماسي , حذر وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، سوريا، اليوم الأحد، من أن استخدام القوات الحكومية الغاز كسلاح سيكون “من الحمق الشديد”، واستشهد بتقارير غير مؤكدة عن شن هجمات بغاز الكلور في الغوطة الشرقية، وانتقد روسيا، لدعمهما دمشق.
وقال “ماتيس” للصحفيين، قبل هبوط طائرته في سلطنة عمان: “سيكون من الحمق الشديد أن يستخدموا الغاز كسلاح.. أعتقد أن الرئيس دونالد ترامب أوضح ذلك بشدة في بدايات حكمه”، فى إشارة إلى ضربة جوية على قاعدة جوية سورية في إبريل 2017، في أعقاب هجوم بغاز السارين.