ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين، بعد تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة تسعى لاعتراض ناقلة نفط فنزويلية ثالثة، عقب مصادرتها لناقلة أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وارتفعت عقود برنت الآجلة لشهر فبراير بنسبة 0.6% لتسجل 60.85 دولار للبرميل، فيما صعدت عقود غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة لتصل إلى 56.86 دولار للبرميل.
وجاءت مكاسب اليوم الاثنين بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر، مدفوعة بالقلق من فائض المعروض المتوقع في 2026، إضافة إلى احتمالية عودة الإمدادات الروسية إلى الأسواق في ظل محادثات السلام حول حرب أوكرانيا غير أن هذه الضغوط تعوضت جزئياً بتوقع المزيد من التعطيلات التي قد تفرضها الولايات المتحدة على إمدادات فنزويلا.
وأفادت عدة تقارير مساء الأحد وصباح الاثنين بأن الولايات المتحدة تسعى لاعتراض ناقلة نفط فنزويلية ثالثة، في أقل من أسبوعين، بعد أن صادرت ناقلتين خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد شددت لهجتها تجاه فنزويلا في الأسابيع الأخيرة، متهمةً إياها بتمويل تدفقات المخدرات والجريمة نحو الأراضي الأمريكية، وقد أعلن ترامب الأسبوع الماضي فرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة إلى ومن فنزويلا،
وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات في إمدادات النفط العالمية.
كما عززت المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط أسعار النفط، بعد تقارير نهاية الأسبوع التي ذكرت أن إسرائيل تخطط لإطلاع الولايات المتحدة على هجوم محتمل ضد إيران.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس ترامب في وقت لاحق من ديسمبر، ويتوقع أن يدفع نتنياهو نحو اتخاذ إجراءات إضافية ضد إيران، في ضوء المخاوف بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية والبرنامج النووي.
وقد يؤدي تصاعد التوترات في الشرق الأوسط إلى تعطيل بعض الإنتاج النفطي في المنطقة، على الرغم من عدم وضوح ما إذا كانت الخطط لمزيد من الإجراءات ضد إيران ستتحقق بالفعل.
المصدر: أ ش أ

