قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي لم تحرز أي تقدما حتى الآن وإن الأمر مرهون بالتوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا وليس الاقتراب من اتفاق.
وأضاف شكري، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “مساء دي إم سي” المذاع عبر قناة “دي إم سي” اليوم الاثنين، أن مصر تسير وفق التعهد الذي صدر في اجتماع مكتب الاتحاد الأفريقي وأن الدولة المصرية تتوقع من كافة الأطراف احترام هذه التعهدات، لافتًا إلى أن الاتحاد الأفريقي سيعقد اجتماعا لتحديد ما هي الخطوات المقبلة بشأن سد النهضة.
وأشار الوزير إلى رفع تقريرا مرحليًا لرئيس الاتحاد الأفريقي ورفع تقرير آخر للاتحاد مع نهاية المفاوضات للتأكيد على المواقف ليقرر الرؤساء بعد ذلك كيفية التعامل مع الموقف الراهن، لافتًا إلى أن مصر لا تأمل في إعادة ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي وإنه في حالة وجود تهديد للأمن والسلم الدوليين ستكون مسئولية رئيسية على مجلس الأمن في اتخاذ إجراءات تحول دون ذلك.
كانت قد اختتمت/الإثنين/ المحادثات الخاصة بسد النهضة الأثيوبي التي استمرت على مدار 11 يوما برعاية الاتحاد الإفريقي
وبحضور وزراء المياه من الدول الثلاث، وممثلي الدول والمراقبين، بهدف التباحث حول إتفاق ملء وتشغيل سداؤالنهضة.
وذكر بيان لوزارة الموارد المائية والري أن اجتماعات اليوم عقدت للجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث بغرض الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين، وتلى ذلك اجتماع لوزراء المياه، تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية، والتي عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وفي نهاية الاجتماع، اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات غدا إلى جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، تمهيدا لعقد القمة الإفريقية المصغرة.