أعلن التليفزيون الإيراني ظهر اليوم اختتام الجولة الثانية من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة .
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن ستُعقد خلال أيام قليلة واصفا أجواء محادثات اليوم بإنها كانت “بنّاءة”.
واستضافت العاصمة الإيطالية روما المحادثات التي شارك فيها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وجرت المحادثات بشكل غير مباشر وعبر وساطة سلطنة عُمان فى السفارة العمانية بروما .
وتولى وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، كما في الجولة الأولى، “مهمة نقل الرسائل بين الوفدين الإيراني والأمريكي”
واجتماع اليوم هو ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018.
ومثلما حدث فى الجولة السابقة ، رافق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كل من مساعديه السياسيين القانونيين، مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي.
وصباح السبت، توجّه عراقجي والوفد المرافق، وكذلك المبعوث الأميركي، إلى موقع المحادثات في روما، وسط أجواء أمنية مشددة وحضور محدود للصحفيين أمام سفارة سلطنة عُمان في روما، مكان انعقاد المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.
وقبلها، التقى عراقجي قبيل مشاركته في جولة المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بنظيره الإيطالي، أنتونيو تاياني وبحثا معاً التطوّرات الدولية والعلاقات الثنائية، حسب الإعلام الإيراني.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى تمسّك بلاده بـ “المسار الدبلوماسي وسجلّها الطويل في التفاعل مع الدول الأخرى بشأن الملف النووي”، مؤكدًا على ضرورة “استغلال جميع الأطراف لهذه الفرصة للتوصل إلى تفاهم منطقي ومعقول، يكفل حقوق إيران المشروعة ويؤدي إلى رفع العقوبات الجائرة وغير القانونية، ويُسهم في إزالة الشكوك المتعلقة ببرنامج إيران النووي السلمي من خلال إجراءات بناء الثقة الطوعية”.
وشدّد عراقجي مرة أخرى على “الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني”، وعلى رفض طهران لـ “أسلحة الدمار الشامل”.
إلى ذلك، أعلن مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، السبت، أن ثمة “تناقضات كبيرة في مواقف أميركا تجاه المفاوضات”. وأضاف أن “أميركا رفعت سقف مطالبها بشكل كبير ومفاجئ بعد الجولة الأولى”.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن بعيد ثورة إيران عام 1979، وتأتي الجهود الدبلوماسية الأخيرة بعد أن اعتبر ترامب الملف النووي الإيراني أولوية عقب عودته إلى الرئاسة في يناير الماضي .
واستأنف ترامب سياسة “الضغوط القصوى” عبر فرض عقوبات على إيران، وبعث في مارس رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يدعو فيها إلى عقد محادثات نووية، مهدداً بتنفيذ عمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية.

