انطلقت احتفالات عارمة بين الفلسطينيين وعائلات الرهائن الإسرائيليين اليوم الخميس عقب الأنباء عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإنهاء الحرب في غزة واستعادة جميع الرهائن الإسرائيليين، الأحياء منهم والأموات.
وفي غزة، حيث نزح معظم سكانها البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص بسبب القصف الإسرائيلي، هلل الشبان في الشوارع المدمرة حتى مع استمرار القصف الإسرائيلي في أجزاء من القطاع.
وبكى سكان القطاع وأخذوا يرددون التكبيرات، معبرين عن آمالهم في أن يُنهي الاتفاق الحرب ويتيح لهم العودة إلى ديارهم.
كما ردد المواطنين من أبناء الشعب الغزاوي هتافات الشكر لكل الوسطاء من مصر وقطر وتركيا وأمريكا على جهودهم الدبلوماسية لوقف الحرب في غزة.
كما وجه المواطنين في الشارع شكر خاص للرئيس السيسي والجيش المصري والشعب المصري، وتم ترديد هتاف “تحيا مصر”، كما قال أحد المواطنين “كل شكر لمصر العروبة على جهودها وهي دائما في المقدمة والحكومة المصرية وكل الشكر لمن ساهم في وقف هذه الإبادة .. وأن الرئيس السيسي هو رجل المواقف الصعبة ورجل المحبة، مشددين على أنهم كانوا ينتظرون لحظة وقف إطلاق النار”.
فيما تمنى آخرون رحيل جميع القوات الإسرائيلية التي ستبقى في أجزاء من القطاع في الوقت الحالي.
وفي ساحة الرهائن في تل أبيب حيث تجمعت عائلات الذين اختطفوا في هجوم حماس الذي أشعل فتيل الحرب قبل عامين، وغمرتهم السعادة البالغة.
وقالت عيناف زاوجاوكر والدة أحد الرهائن “لا أستطيع التنفس، لا أستطيع التنفس، لا أستطيع أن أصف ما أشعر به… إنه أمر رائع”.
وأضافت مشيرة إلى ابنها ماتان “ماذا أقول له؟ ماذا أفعل؟ أعانقه وأقبله… سأخبره أنني أحبه، هذا كل شيء… إنه شعور غامر، هذا هو معنى الارتياح”.
واتفقت إسرائيل وحماس الأربعاء على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطاع غزة، وهي اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين قلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب.
المصدر: وكالات

