قال بيان صادر عن جيش الاحتلال إن «الفرقة 162 بدأت الليلة الماضية حملة عسكرية مباغتة في وسط قطاع غزة؛ طائرات حربية وقطع جوية أغارت على العشرات من البنى التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها».
وقال سموتريتش، اليوم الخميس، إن «إسرائيل ستستمر بتعميق عملياتها في رفح ودير البلح والنصيرات»، معلنا أن جزءا من هذه العمليات بدأ اليوم.
وتعليقا على الأنشطة العسكرية في النصيرات وسط قطاع غزة رفض سموتريتش التطرق إلى تفاصيل مكتفيا بالقول «الجيش يستمر في العمل، سنقوم بتفكيك حماس ونواصل زعزعة استقرار قطاع غزة».
وعلى وقع التصريحات الإسرائيلية، تدور معارك بين المقاومة وقوات الاحتلال في مناطق المغراقة والزهراء وشمال جسر وادي غزة وسط قطاع غزة.
ونفذ جيش الاحتلال أحزمة نارية مكثفة واستعان بالمدفعية ورشاشات الطيران المروحي وقذائف دخانية خلال الاشتباكات في وسط قطاع غزة.
كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أبراجا سكنية في مدينة الزهراء ودمرت مسجدين في غارات على شمال وغرب مخيم النصيرات.
من جهة أخرى استشهد ثمانية مواطنين، وأصيب آخرون، ظهر اليوم الخميس، في قصف الاحتلال شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد خمسة مواطنين جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة مواطنين في محيط المقبرة الشرقية شرق رفح، وجرى نقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار.
وأضافت المصادر ذاتها، أن ستة شهداء ارتقوا، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال حي الجنينة شرق مدينة رفح.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية اعتبر الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش أن قرار دخول رفح جنوبي القطاع من القرارات الصائبة، وقال: «يجب أن نزيد الضغط العسكري هناك»، معترفا أن المعاملة الإنسانية تدار بطريقة سيئة للغاية.
وسحبت إسرائيل معظم قواتها البرية من جنوب غزة هذا الأسبوع بعد أشهر من القتال، لكنها ما زالت تقول إنها تخطط لشن هجوم على رفح في جنوب القطاع حيث يوجد الآن أكثر من نصف سكان غزة.
وقال نتنياهو إنه سيتم إجلاء المدنيين من رفح قبل أن تلاحق القوات الإسرائيلية عناصر حماس المتبقية هناك، لكن هذا التعهد لم يفعل شيئا يذكر لتهدئة القلق الدولي.
وقال البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن واشنطن تحذر إسرائيل طالبة عدم اجتياح رفح بسبب ارتفاع خطر سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وإن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين سيجرون محادثات مباشرة بشأن العملية المزمعة في مدينة رفح بغزة في غضون أسبوعين.
وبحسب تقرير نشرته رويترز أمس الأربعاء، قال مسؤولان إسرائيليان، إن إسرائيل وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على «تنازلات» تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وقال المسؤولان المطلعان على المحادثات إنه بموجب اقتراح أميركي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمال غزة دون فحوصات أمنية.
وتطالب حماس بإنهاء العدوان الإسرائيلي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.
المصدر: وكالات