نشر موقع إندبندنت عربية مقالا لجون بولتون مستشار الأمن القومى الأميركى السابق فهو يرى انه لا شك أن العالم بات قريباً من لحظة معرفة ما إذا كانت إيران ستنجح مجدداً فى التفاوض بمهارة واستنفاد صبر السياسيين الغربيين محدودى الحيلة والإبقاء على برنامجها النووى.
ففى الخامس من يونيو الجارى صرح دونالد ترمب بأن إيران “تتباطأ عمداً” فى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة. المهلة التي منحها للمرشد الأعلى علي خامنئي، المحددة بشهرين، انتهت أو على وشك الانتهاء
وأوضح جون بولتون في موع إندبندنت عربية ان ترمب قد يراهن على الترويج لاتفاق نووي يقدمه على أنه أفضل من اتفاق باراك أوباما المعيب عام 2015، لكن في هذا مقامرة سياسية داخلية محفوفة بالأخطار. فقبوله باتفاق يشابه في جوهره اتفاق أوباما، ويبقي على أي قدرة لإيران في تخصيب اليورانيوم، ناهيك بالتطور الكبير الذي حققته طهران حتى الآن، سيجعله مكشوفاً سياسياً أمام خصومه. وإذا سمح لطهران بمواصلة التخصيب بأي صيغة كانت، حتى عبر ترتيبات تحمل طابع “ائتلاف دولي”، فإن ادعاءاته بتفوقه على أوباما وكبحه فعلياً طموحات إيران النووية، ستتلاشى على الفور .
في هذا السياق، تفيد تقارير بأن دول الشرق الأوسط المنتجة النفط تعمل بهدوء خلف الكواليس، لتسهيل التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران. وبطبيعة الحال، سيكون رد دول الخليج العربية إيجاباً إذا سئلت عما إذا كانت تفضل إنهاء برنامج إيران النووي بطريقة سلمية.