تواجه اليونان اليوم الخميس سلسلة إضرابات جديدة وتظاهرات للمرة الثانية خلال أسبوع بسبب إصلاح قانون العمل المثير للجدل الذي يخفف قواعد تنظيم وقت العمل.
ومن المرتقب تنظيم تظاهرات في اثينا ومدن كبرى أخرى ،فيما أدت حركة الإضراب إلى وقف الخدمات العامة وغالبية وسائل النقل في اثينا باستثناء الحافلات وكذلك خلل في حركة العبارات. وتم إلغاء عدة رحلات جوية أيضا أو تغيير أوقاتها بسبب إضراب المراقبين الجويين.
بحسب الحكومة فإن مشروع القانون يُدخل مرونة اختيارية على ساعات العمل ويحدد قواعد للعمل عن بعد ويشمل ضمانات ضد التحرش الجنسي في أماكن العمل.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة أريستوتيليا بيلوني الأربعاء إن الإصلاح “يجعل القانون محدثا مع القرن الحالي لتلبية الاحتياجات الحقيقية لموظفي اليوم”.
من جهته أعلن وزير العمل كوستيس هاتزيداكيس أن القواعد الجديدة تسمح للموظفين بالتفاوض مع الإدارة بشأن إمكانية العمل لساعات أكثر خلال جزء من العام، ثم أخذ المزيد من الإجازات.
بالنسبة لأحزاب المعارضة فإن الاصلاح يشكل على العكس “عودة مؤلمة الى الوراء” في مجال حقوق العمل فيما يقول منتقدوه إنه يضفي طابعا رسميا على استغلال أرباب العمل الوقح لساعات إضافية وهي ممارسة سارية منذ سنوات أساسا.
وكتب على لافتات لحزب المعارضة الرئيسي سيريزا الذي سيفتتح تظاهرات الخميس “وحدها الساعات تعمل بلا توقف”.
وتعارض النقابات أيضا التغيرات الواردة في القانون بشأن التصويت على الإضرابات حيث تسعى الحكومة للسماح لأعضائها بالتصويت عن بُعد.
المصدر : وكالات
