استشهد 10 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات ومنطقة الكرامة وشارع الوحدة بمدينة غزة، فيما قلص الجيش الإسرائيلي من تدفق المساعدات إلى شمال القطاع مع تكثيف عملياته لاحتلال مدينة غزة.
وأفادت وكالة وفا الرسمية الفلسطينية، اليوم (السبت)، بأن 5 شهداء ارتقوا عقب قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة الحافي في شارع العشرين بمخيم النصيرات جنوب مدينة غزة.
وأضافت وكالة وفا : كما استشهد 3 مواطنين، اثنان في قصف شقة سكنية بمنطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة، والثالث في قصف الاحتلال برج (شوا وحصري) في شارع الوحدة بالمدينة و اشارت الوكالة : قتلت قوات الاحتلال في وقت سابق 7 مواطنين في منطقتي السودانية والفواخير بالمدينة.
وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة بمقتل 79 شخصاً على الأقل يوم الجمعة، جراء القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء القطاع، معظمهم في مدينة غزة.
ووفقاً لتقرير من هيئة البث الإسرائيلية، من المقرر أن تتوقف إسرائيل عن إسقاط طرود المساعدات الإنسانية فوق مدينة غزة في الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف التقرير أن إسرائيل ستقلص أيضاً تدفق المساعدات إلى الجزء الشمالي من القطاع، في خطوة تهدف إلى إيصال رسالة للفلسطينيين مفادها بأنه يجب عليهم البدء في إخلاء المنطقة والتوجه جنوباً.
ويبلغ عدد الأشخاص في مدينة غزة الذي تخطط إسرائيل لإجبارهم على الإخلاء نحو 800 ألف شخص، وفقا للتقرير.
ويشير التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يسيطر على مدينة غزة قبل عيد رأس السنة العبرية (روش هاشانا)، بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي يجرى استعدادات لإنشاء موقعين إضافيين لتوزيع المساعدات الإنسانية يتبعان «مؤسسة غزة الإنسانية».
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، مدينة غزة «منطقة قتال خطيرة»، في خطوة تمهِّد بشكل أساسي لتوسيع عمليته العسكرية في المدينة، التي تشهد حدودها الجنوبية والشمالية عمليات مكثَّفة، شاملةً القصف الجوي والمدفعي، والتفجيرات باستخدام الروبوتات المفخَّخة التي تهزُّ أرجاء المدينة، والتي باتت تشهد عمليةً تمهيديةً قبيل بدء احتلالها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تعليق الهدنة الإنسانية التكتيكية المؤقتة التي بدأها قبل نحو شهر في المناطق الغربية من مدينة غزة، ووسط القطاع، وصولاً إلى مواصي خان يونس جنوب القطاع، وذلك لمدة 10 ساعات يومياً، مبيناً أن قرار التعليق يشمل مدينة غزة فقط، بوصفها «منطقة قتال خطيرة».

