قالت إسرائيل اليوم الأحد إنها لن ترفع بوابات الكشف عن المعادن التي أطلق تركيبها خارج الحرم القدسي شرارة أسوأ مصادمات مع الفلسطينيين منذ سنوات لكنها قد تقلل استخدامها في نهاية الأمر.
ومما زاد المخاوف من تصعيد الأزمة إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل لحين عدولها عن قرار وضع البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى والذي اتُخذ بعد مقتل شرطيين إسرائيليين بالرصاص في 14 يوليو.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء المصغر الخاص بالبت في المسائل الأمنية الساعة 7:30 مساء بالتوقيت المحلي (1630 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد لبحث البدائل المتاحة.
وقال تساحي هنجبي وزير التنمية الإقليمية الإسرائيلي لراديو الجيش إن البوابات الإلكترونية “باقية. لن يملي علينا القتلة كيف نفتش القتلة”.
وأضاف “إذا كانوا لا يريدون دخول المسجد فدعهم لا يدخلونه”.
ويرفض كثيرون من الفلسطينيين المرور عبر البوابات الإلكترونية ويؤدون الصلاة في الشوارع ويشاركون في احتجاجات كثيرا ما تنقلب إلى العنف وذلك لرفضهم ما يرون أنه انتهاك لترتيبات قائمة منذ عشرات السنين لدخول المصلين إلى الحرم القدسي.
من ناحية أخرى أصدرت المرجعيات الدينية في القدس بيانا قالت فيه إنها ستواصل معارضة أي ترتيبات إسرائيلية جديدة.
وقال البيان “نؤكد على الرفض القاطع للبوابات الإلكترونية وكل الإجراءات الاحتلالية كافة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والديني في القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”.
وطالب الأردن وتركيا وهما من الدول الإسلامية القليلة التي تربطها صلات بإسرائيل برفع البوابات الإلكترونية. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة لبحث الأزمة يوم الاثنين.
من جانبها حذرت جامعة الدول العربية يوم الأحد في بيان صادر باسم أمينها العام أحمد أبو الغيط إسرائيل من أنها “تلعب بالنار” من خلال الإجراءات التي تتخذها في البلدة القديمة في القدس وقالت إن القدس “خط أحمر”.
وقال نتنياهو في تعليقات أذاعها التلفزيون قبل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء يوم الأحد “نحن ندير الأمر بهدوء وعزم وإحساس بالمسؤولية” مضيفا أن الإجراءات الأمنية ستتقرر بما يتفق مع الوضع على الأرض.
المصدر: رويترز