دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، إلى تعليق فورى لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل على خلفية ارتكابها إبادة جماعية فى قطاع غزة.
وانتقد سانشيز، فى تصريحات فى البرلمان الإسبانى، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن ممارسات حكومته “ستظل في الأذهان باعتبارها أحد أحلك فصول القرن الحادي والعشرين”.
وأكد سانشيز أن إسبانيا وأيرلندا طلبتا من الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي تقييم مدى الالتزام باتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وتطرق إلى تقرير ممثلة الاتحاد للشؤون الخارجية والأمنية كايا كالاس الصادر في 23 يونيو الماضي بشأن الاتفاقية، قائلا: “خلص التقرير إلى أن هناك أدلة أكثر من كافية على أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من الاتفاقية، التي تقوم على احترام حقوق الإنسان”.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ حتى الآن أية خطوات ضد إسرائيل، مضيفا: “لا يمكن لأحد يضرب بالمبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي عرض الحائط، ويستخدم الجوع (في غزة) سلاحا للقضاء على دولة شرعية (فلسطين) أن يكون شريكا للاتحاد الأوروبي”.
وأردف: “لا يمكننا أن نكون شركاء في أكبر إبادة جماعية شهدها هذا القرن بالخضوع للامبالاة أو للتردد أو للحسابات السياسية”.
واتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تم توقيعها في بروكسل في 20 نوفمبر 1995، ودخلت حيز التنفيذ في الأول من يونيو 2000، بعد التصديق عليها من قبل برلمانات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي والكنيست الإسرائيلي، إذ تنص المادة الثانية من اتفاقية الشراكة على أن العلاقات بين الطرفين تقوم على أساس احترام حقوق الإنسان.
المصدر:أ ش أ
