أدانت دول أوروبية القرار الإسرائيلي بالموافقة على بناء آلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن الخطوة “تؤدي إلى نتائج عكسية، وتقوّض جهود السلام في المنطقة”.
وقال بيان مشترك أصدره وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، اليوم الجمعة، إن “توسيع المستوطنات يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، ويهدد بدرجة إضافية قابلية التوصل إلى حل الدولتين، بهدف تحقيق سلام عادل ودائم في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني”.
وأضاف الوزراء الأربعة، في البيان، “كما أكدنا مباشرة للحكومة الإسرائيلية، فإن هذه الخطوة تقوّض بدرجة إضافية جهود إعادة بناء الثقة بين الطرفين بهدف استئناف الحوار”. وحضّت الدول الخمس إسرائيل على “وقف بناء المستوطنات فوراً”.
وتابع الوزراء الأوروبيون في بيانهم أن “المضيّ قدماً ببناء مزيد من المستوطنات، سيكون خطوة تحمل نتائج عكسية في ضوء التطورات الإيجابية المرتبطة بالاتفاقيات، التي تم التوصل إليها بين إسرائيل (من جهة)، والإمارات والبحرين (من جهة أخرى)”.
وكان بيان صادر عن حركة “السلام الآن”، أوضح أن إسرائيل سجلت رقماً قياساً في عدد الوحدات الاستيطانية خلال عام 2020 في الضفة الغربية المحتلة. وأوضحت الحركة أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وافقت، الخميس، على خطط لبناء 3071 وحدة استيطانية جديدة في “الضفة الغربية المحتلة”، ليرتفع إجمالي الوحدات التي تمت الموافقة عليها خلال اليومين الماضيين إلى نحو 5 آلاف.
وبلغ إجمالي الوحدات الاستيطانية في 2020 أكثر من 12 ألف وحدة، وهو عدد قياسي، وفق ما أفادت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية. وأدانت كل من الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية الأردنية، الأربعاء، الخطوة الإسرائيلية.
وباستثناء القدس، يعيش أكثر من 450 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، التي بُنيت على أراضي الفلسطينيين، الذين يبلغ تعدادهم نحو 2.8 مليون نسمة.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)
