بعد إخفاق ثالث في التوصل إلى هدنة.. بومبيو يحض قادة أرمينيا وأذربيجان على الالتزام بوقف إطلاق النار
حض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء، قادة أذربيجان وأرمينيا على الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في واشنطن، وسرعان ما انهار، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي اتصالين منفصلين مع رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، حضّ بومبيو “القادة على الالتزام تعهداتهم بوقف القتال، والسعي لحل دبلوماسي للنزاع في ناجورنو كاراباخ”.
ويأتي ذلك في ظل فشل ثالث لمحاولة إنهاء القتال بين الجيش الأذربيجاني والقوات الأرمينية في إقليم ناجورنو كاراباخ، حيث تبادل الجانبان الاتهامات حول “الانتهاك الصارخ” لوقف إطلاق النار، الذي تم التفاوض عليه في واشنطن.
وكان من المقرر أن يدخل الوقف الإنساني لإطلاق النار حيز التنفيذ، اليوم، لكن الطرفين المتحاربين أَبلغا على الفور عن انتهاكه، كما حدث في المحاولتين السابقتين خلال الأسابيع الأخيرة.
وفور فشل هدنة كاراباخ، تبادلت كل من أرمينيا وأذربيجان الاتهامات حول المتسبب بالخرق. وقبل عشر دقائق من موعد بدء سريان الهدنة في إقليم كاراباخ فشلت المحاولة الثالثة في تحقيقها.
وبعد موسكو وباريس، جاء دور واشنطن لتسجل بدورها إخفاقا في تنفيذ الهدنة التي تم إعلان التوافق عليها في العاصمة الأمريكية.
وساد مدينة ستيباناكرت الهدوء طوال الليل، لكن صباحها اشتعل قبل دقائق من موعد بدء الهدنة الذي تم تحديده في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
وكان الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، شن هجوما على مجموعة مينسك، وقال إنها تحاول إنقاذ أرمينيا على حد وصفه، مشيرا إلى أن بلاده ستستعين بطائرات تركيا في حال تعرضت بلاده لهجوم
بينما تتهمه أرميينا بالاستمرار باستقدام عناصر سورية موالية لتركية تشارك في القتال ضد كاراباخ.
خمسة آلاف ضحية بين الطرفين أوقعتها المواجهات العسكرية المستمرة منذ نحو شهر، في وقت بدا فيه المجتمع الدولي عاجزا عن التوصل إلى تسوية سلمية للصراع أو حتى هدنة دائمة.
المصدر: وكالات