أشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة بقوة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أذن شخصيا بعمليات التسلل لرسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي التي قال مسؤولون في المخابرات الأمريكية إنها كانت تهدف لمساعدة دونالد ترامب للفوز في انتخابات الثامن من نوفمبر.
لكن أوباما الذي يترك منصبه بعد شهر تحدث في مؤتمر صحفي قبيل عطلة عيد الميلاد بيأس عن الحالة السيئة للسياسات الأمريكية قائلا إن الهوة بين الديمقراطيين والجمهوريين جعلت من الممكن لروسيا أن تسبب الأذى.
وقال أوباما إن لديه “ثقة كبيرة” في تقارير المخابرات التي أظهرت أن الروس اخترقوا رسائل البريد الإلكتروني للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي وجون بوديستا الذي كان رئيسا للحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وكشفت الرسائل الإلكترونية المسربة تفاصيل كلمات مدفوعة الثمن أعطتها كلينتون لوول ستريت وخلافات داخل الحزب وتعليقات كبار المساعدين لكلينتون بعدما أثار قلقهم استخدامها لخادم خاص لإرسال رسائل البريد الإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية.
وأدى تسريب الرسائل إلى تغطية إعلامية مثيرة للإحراج ودفع بعض مسؤولي الحزب للاستقالة. وقال أوباما الذي دعم كلينتون بقوة إنها تعرضت لمعاملة غير عادلة وإن التغطية الإعلامية كانت مزعجة بالنسبة لها.
وبسؤاله عما إذا كان بوتين متورط بصفة شخصية في الهجمات الإلكترونية قال أوباما “حدث ذلك على أعلى المستويات في الحكومة الروسية… لا يحدث الكثير في روسيا بدون فلاديمير بوتين.”
وقال أوباما إنه حذر بوتين في سبتمبر أيلول للتوقف عن التدخل في الحملات الانتخابية الأمريكية وقال لنظيره الروسي “أوقف هذا” خلال مقابلة مباشرة في الصين أثناء اجتماع لمجموعة العشرين. وقال أوباما إنه لا يعتقد أن أنظمة التصويت الإلكتروني الأمريكية جرى العبث بها.