ضع الرئيس الامريكي باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، مع القادة العسكريين من نحو 20 دولة من بينها تركيا والسعودية اللمسات الاخيرة لاستراتيجيته لمواجهة الدولة الاسلامية مع تزايد الضغوط على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لفعل المزيد لوقف تقدم مقاتلي التنظيم المتشدد.
ويحضر اوباما اجتماعا يرأسه الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة مع وزراء دفاع الدول الأجنبية المتحالفة في قاعدة اندروز الجوية خارج العاصمة واشنطن الساعة الثالثة من بعد ظهر، يوم الثلاثاء، بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:00 بتوقيت جرينتش).
وقال اليستير باسكي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض “هذا يجيء في اطار الجهود المتواصلة لبناء تحالف وتحقيق تكامل بين قدرات كل دولة في الاستراتيجية الموسعة.”
ولا تزال الشكوك تحيط بهذه الاستراتيجية.
ومن المتوقع ان يشارك في اجتماع يوم الثلاثاء ممثلون من البحرين ومصر والعراق والاردن والكويت ولبنان وقطر والسعودية ودولة الامارات العربية وتركيا واستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا والمانيا وايطاليا وهولندا ونيوزيلندا واسبانيا.
وقال الكولونيل إد توماس المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة انه من غير المتوقع اتخاذ قرارات سياسية هامة في اجتماع يوم الثلاثاء وأضاف “الامر هو الالتقاء معا بشكل شخصي لبحث الرؤية والتحديات وكيفية التحرك قدما.”
ومشاركة تركيا في الاجتماع مهمة، وتعرضت أنقرة لبعض الضغوط حتى تدفع بقوات برية الى سوريا لمواجهة قوات الدولة الاسلامية، وقال كوردزمان إنه يمكن لتركيا ان تعلن عقب الاجتماع انها ستنضم الى السعودية في تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة.
وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي يوم الاثنين ان تركيا لم تتوصل الى اتفاق جديد يسمح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة انجيرليك الجوية في حربها ضد متشددي الدولة الاسلامية وان المحادثات بهذا الشأن لا تزال جارية.
وقالت المصادر للصحفيين ان تركيا توصلت الى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن تدريب قوات المعارضة السورية دون ان تذكر من سيدرب مقاتلي المعارضة وأين.
وجاءت هذه التصريحات بعد ان أعلنت مستشارة الامن القومي الامريكية سوزان رايس ان تركيا وافقت على السماح لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستخدام قواعدها للقيام بأنشطة داخل سوريا والعراق وعلى تدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة.
المصدر: رويترز