ألقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما خطابا للأمة اليوم الأربعاء، فى مدينة شيكاجو التى بدأ منها مسيرته السياسية فى مسعى لتلميع إرثه وتشجيع أنصاره وحث إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الإبقاء على بعض الإنجازات التى تحمل توقيع أوباما.
وحضرت زوجته ميشيل ونائبه جو بايدن إلقاء الخطاب فى مركز مكورميك بليس الرئيسى للمؤتمرات.
قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى سيسلم السلطة فى 20 يناير الجارى للجمهورى دونالد ترامب، إنه سوف يترك منصبه وبلده هى “الأفضل والأقوى”، محذرا من أن التحدى الديموقراطى يعنى “إما أن ننهض كلنا أو أن نسقط كلنا” حسب وصف.
وأضاف خلال خطابه الأخير كرئيسًا لأمريكا: دولتنا لا تزال الأقوى والأغنى والأكبر فى العالم وسيكون المستقبل لنا ولكن ذلك مرهون بنجاح ديمقراطيتنا”.
ودعا باراك أوباما الأمريكان للوحدة والعمل فى صف واحد، قائلًا: ” “أيا تكن اختلافاتنا يجب أن نتوحد”.
وأضاف خلال خطابه الأخير لقد “تمكنا من الانتقال من الاستعباد إلى الحرية وجعل حياتنا أفضل”، مضيفًا: اتفقت مع ترامب علي الانتقال السلس للسلطة”.
وحذر اوباما من تأثير الانقسام العرقى على الديمقراطية فى الولايات المتحدة، داعيا الأمريكيين لوضع أنفسهم فى موقع الأخر والاستماع والانتباه له، حسب وصفه
وقال أوباما: إن التحدى ليس فى هجرة فرص العمل بل دخول التكنولوجيا فى الصناعة، مضيفاً: أن الصورة النمطية للمهاجرين اليوم أطلقت سابقا على المهاجرين من إيرلندا وإيطاليا لكن الآن “أطفالهم يستحقون ما يستحقه أبنائنا”.
وأضاف خلال خطابه الأخير أن قواتنا والتحالف الدولى سوف يتمكنون من القضاء على تنظيم داعش، ولن يستطيع أحد تهديد الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتابع: ” أن ديمقراطيتنا تواجه خطر أفكار المتشددين الإرهابيين، وندعوكم لليقظة وليس الخوف.. لان داعش سيحاول قتل الأبرياء ولكن التنظيم لن يستطيع هزيمة الولايات المتحدة إلا في حال خيانة الدستور الأمريكي.
وعن العنصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، قال: أدخلت تعديلات قانونية أسقطت من خلالها التمييز ضد المسلمين الأمريكيين الذين هم أوفياء لوطنهم مثلنا تماما”.
ووجه اوباما حديثه لزوجته ميشيل: لم تكونى زوجتى بل كنتى صديقتى الحميمة وجعلتى من البيت الأبيض قبلة لجميع الأمريكيين”.
ووجه خلال خطابه الأخير كرئيسًا لأمريكا، الشكر لنائبه جون بايدن قائلاً:” أفضل قرار اتخذته فى حياتى كان اختياري لجو بايدن نائباً للرئيس، كما شكر أولاده وكافة العاملين معه فى الإدارة المنتهيه”.
وعن فترة حكمه، قال: “عملنا على تعزيز عقيدتنا بإشراك الجميع وليس شرائح محددة فقط… تمكنا من تحقيق التأمين الصحي لـ 20 مليون أمريكي”.
ودعا باراك أوباما الأمريكيين لترك النقاشات الافتراضية على الإنترنت والبدء بالعمل من أجل إصلاح النظام السياسي بالنقاش والحوار واللقاءات، قائلاً: نحن نضعف علاقاتنا يبعضنا البعض حينما نصف بعضنا بأنهم أكثر أمريكية من الآخرين”.