في خطاب مرتبك، لم يأتِ بأيّ جديد، رغم أنه الظهور الأول له منذ بدء الأزمة، قال أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إن الدوحة جاهزة للحوار والتوصل لتسوية لكل القضايا.
وجاء خطاب أمير قطر متناغماً مع السياسة الإعلامية التي تتبعها الدوحة عبر منصاتها المختلفة وعلى رأسها قناة “الجزيرة”، ومليئاً بصيغ المظلومية، ومزاعم النأي عن دعم الإرهاب.
كما حوى الخطاب على تناقضات مختلفة، تبين عمق الأزمة التي تعاني منها الدوحة، حيث أكد في مطلع خطابه أن الحياة في قطر تسير بشكل طبيعي، ليعود مرة أخرى ويقول: “آمل أن ينقضي الحصار الذي نجم عنه آلاماً ومعاناة”.
واتهم أمير قطر في خطابة الدول المقاطعة بـ “شن حملة تحريض غير مسبوقة، وحصار، ومحاولات لفرض وصاية على البلاد”.
كما أكد تميم بن حمد، أن الشروط التي فرضتها الدول المقاطعة “هي تدخل في الشؤون الداخلية للدوحة”.
وأقر أمير قطر بوجود خلافات مع دول مجلس التعاون الخليجي والتي أتت بعد تعنت الدوحة وإصرارها على مواقفها الداعمة للإرهاب، إضافة لعدم التزامها ببنود اتفاق الرياض 2014.
وأشار إلى أن “الإرهاب جريمة ضد الإنسانية، كما أننا نختلف مع البعض بشأن مصادرة”، بحسب قوله. وتأتي هذه التصريحات في وقت تستمر فيه قطر بدعم الإرهاب، في بلدان عربية عدة، إضافة لسعيها لبث الفرقة والنزاعات وتوسيع دائرة الانقسامات في الوطن العربي.
وتمسك تميم بنهج زعزعة الاستقرار، مؤكداً أن قطر لن تتراجع عن سياساتها، التي ترى الدول المقاطعة أنها تدعم الإرهاب وتموله، مطالباً بـ “عدم تحميل الشعوب ثمن الخلافات السياسية بين الحكومات”.
وحول حل الأزمة، قال أمير قطر، إن “أي حل للأزمة الحالية يجب أن يضمن عدم العودة لهذا الأسلوب الانتقامي”، حسب وصفه، مضيفاً أن “الحل يجب أن يكون ضمن احترام سيادة أي دولة”.
وأشار إلى أن “قرار تنويع مصادر دخلنا لا نتراجع عنه”، مضيفاً أن “قطر تمر بمرحلة بالغة الأهمية لسد النواقص وتشخيص الأخطاء”.
وثمن تميم بن حمد، جهود الوساطة الكويتية آملاً بأن تنجح، متوجهاً بالشكر لتركيا.
المصدر: وكالات
