قال مسئولون أمريكيون إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ما زال يسعى لاتفاق مع روسيا بشأن التعاون العسكري في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا رغم حدوث انتكاسات كبيرة في الآونة الأخيرة ورغم تشكك مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية وحلفاء لواشنطن.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية يوم الجمعة في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة لرويترز “نرى أن هذا النهج ما زال يستحق السعي… لكن يبقى أن نرى إن كنا سنستطيع خوضه.”
ويسعى كيري وراء اقتراح يضع تصورا لإحياء اتفاق وقف الاقتتال ويؤسس مركزا يتبادل البلدان من خلاله معلومات المخابرات اللازمة لشن الضربات الجوية الموجهة ومنع سلاح الجو السوري من مهاجمة مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم الولايات المتحدة.
وتواصل الطائرات الحربية السورية والروسية قصف مقاتلي المعارضة الذين يهاجمون المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة حلب بشمال سوريا في مسعى منهم لإعادة فتح خطوط إمداد للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وازدادت صعوبة مهمة تحديد أهداف المعارضة المعتدلة منذ إعلان جبهة النصرة قطع صلاتها بتنظيم القاعدة. ويدفع هذا بعض مقاتلي المعارضة للانضمام إلى الجماعة التي اتخذت اسما جديدا كما زاد من صعوبة استهداف المتشددين دون إصابة فصائل أخرى.
وقال كيربي الذي أشار إلى أن كيري تحدث إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف هاتفيا يوم الجمعة “نحن قلقون للغاية بشأن الوضع في حلب وأوضحنا هذا القلق للمسؤولين الروس.”
وقال كيري في تصريحات في لاوس الأسبوع الماضي إنه يأمل في التوصل لاتفاق في أوائل أغسطس آب لكن مسؤولين أمريكيين قالا يوم الجمعة إن “تقدما محدودا” تحقق في هذا الشأن.
وقال مسؤول أمريكي آخر طالبا عدم ذكر اسمه “ستتواصل المناقشات على الأرجح لكن ليس هناك أوهام بشأن قدر ما يمكن تحقيقه.”
المصدر : رويترز