قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأحد إن ايران أظهرت التزاما راسخا بالتعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي تحقق في بحوث ذرية مشتبه بها وذلك بعدما وصفه بأنه زيارة “مفيدة” الى طهران.
وتأتي زيارة أمانو قبل انتهاء مهلة الخامس والعشرين من اغسطس لإيران كي تقدم معلومات تتعلق بتحقيق تجريه الوكالة منذ وقت طويل بشأن ما تصفه بأبعاد عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي المثير للخلاف.
وترتبط القضية ارتباطا وثيقا بالمفاوضات النووية مع ست قوى عالمية بهدف حل نزاع مستمر منذ عقد بشأن أنشطة طهران النووية التي يشتبه الغرب في أن لها أهدافا عسكرية.
وتنفي ايران ان لبرنامجها أي اهداف عسكرية.
وقال أمانو في العاصمة الايرانية حسب بيان أصدرته الوكالة في فيينا عقب محادثات مع الرئيس الايراني حسن روحاني ومسؤولين ايرانيين كبار آخرين “كانت زيارة قصيرة لكن مفيدة.”
وفي اشارة الى اتفاقية تعاون أبرمت بين ايران والوكالة الذرية في نوفمبر قال امانو “سعدت جدا بأن اسمع من أعلى المستويات التزاما راسخا بتنفيذ اطار التعاون وحل كل القضايا الحالية والسابقة عبر الحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.”
وتشير جملة “كل القضايا الحالية والسابقة” جزئيا الى تحقيق الوكالة الذرية في انشطة ايرانية مزعومة يمكن ان تكون مرتبطة بتطوير قدرة على انتاج قنابل ذرية.
ووصل أمانو في وقت متأخر من مساء السبت في ثاني زيارة له لإيران منذ انتخاب روحاني. وتعهدت طهران تعهدت منذ انتخاب روحاني رئيسا في منتصف عام 2013 بالعمل مع الوكالة لتبديد هذه المخاوف.
لكن معارضة المحافظين لأي تنازل كبير للغرب فيما يتعلق بالملف النووي عطلت جهود روحاني لانهاء الجمود في الأزمة النووية ضمن مساعيه لانقاذ اقتصاد البلاد الذي تأثر بالعقوبات المفروضة عليها.
وبعد الاجتماع مع امانو قال روحاني عبر حسابه باللغة الانجليزية على موقع تويتر ان ايران “مصممة على التوصل لاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اقصر فترة زمنية ممكنة. ان شاء الله يمكن انجاز ذلك في أقل من عام.”
واجتمع أمانو ايضا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يرأس الوفد الإيراني في المفاوضات مع القوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
ومع استمرار وجود خلافات كبيرة بشأن نطاق برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني المسموح به في المستقبل جرى تمديد أمد المحادثات بين إيران والقوى العالمية من منتصف يوليو تموز إلى 24 نوفمبر تشرين الثاني ومن غير المؤكد التوصل لاتفاق نهائي.
ووافقت إيران على تقديم معلومات عن قضيتين بحلول 25 أغسطس تتعلقان بالمزاعم المتصلة بتجارب لمواد شديدة الانفجار ودراسات تتعلق باستخدام الكمبيوتر لتحديد نتيجة انفجار نووي.
والقضيتان ضمن 12 قضية مدرجة في تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر عام 2011 يتضمن معلومات مخابرات تشير إلى اختبارات وتجارب سابقة في إيران جرى ايقافها عام 2003 بعد أن خضعت إيران لضصغط دولي متزايد.
وأشارت معلومات المخابرات أيضا إلى أنه جرى استئناف بعض الأنشطة في وقت لاحق.
المصدر: رويترز