قالت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دير ليين اليوم الخميس إن قوات حلف شمال الاطلسي قد تحتاج إلى البقاء في أفغانستان لفترة أطول وإن أي قرار يجب أن يستند إلى الموقف على الارض في انتقاد ضمني لخطط الانسحاب الأمريكية.
وعلى الرغم من استعادة السيطرة على مدينة قندوز الاستراتيجية بشمال البلاد من متشددي حركة طالبان فإن القتال الشديد أثار تساؤلات بشأن إن كانت القوات الافغانية التي دربها حلف شمال الأطلسي مستعدة لتولي المسؤولية بمفردها الآن بعد ان انسحبت معظم القوات القتالية الاجنبية.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية لدى وصولها إلى بروكسل لحضور اجتماع وزراء دفاع دول الحلف “نحتاج إلى النظر فيما إذا كنا بحاجة إلى البقاء فترة أطول.”
وجدد قصف مستشفى في قندوز تديره منظمة أطباء بلا حدود الاهتمام بمستقبل حلف شمال الاطلسي في البلاد التي تلقت أكثر من 100 مليار دولار مساعدات دولية لكن استقرارها في المدى البعيد مازال موضع تساؤل.
وتنظر ألمانيا منذ فترة طويلة إلى وجود قوات لها تحت اشراف حلف شمال الأطلسي على أنه مهمة استقرار وتؤكد ان التركيز ينصب على عمليات إعادة الاعمار المدني والهدف هو طمأنة الرأي العام الالماني الذي مازال يشعر بعدم الارتياح إزاء فكرة ان قوات بلاده تخوض عمليات قتالية بعد أكثر من 60 عاما من الحرب العالمية الثانية.
وقالت فون دير ليين “سوف أوجه نداء اليوم بأننا لن ننظم الانسحاب من أفغانستان وفقا لجدول زمني صارم ولكن بأن نحلل الوضع هناك وننسق الانسحاب وفقا لذلك خطوة خطوة.”
وأضافت “هذا يعني أن نضع المسؤولية في أيدي الأفغان بطريقة يصبحون عندها قادرون فعليا على المحافظة على بلدهم مستقرا.”
وخفضت ألمانيا التي كان لها قوات قوامها 1900 جندي يتمركزون في قندوز في ذروة مهمتها من وجودها هناك لكن مازال يوجد لها 870 جنديا في المنطقة.
وقال مصدر بحلف شمال الأطلسي إن وزراء الدفاع بحثوا في اجتماعهم في بروكسل جدولا زمنيا للمهمة بعد عام 2016 .
المصدر: رويترز