استقرت الأسهم الآسيوية في تداولات اليوم الثلاثاء، مع ميل المستثمرين للحذر عقب صدور بيانات اقتصادية متباينة من الصين وترقب قرارات مرتقبة من عدد من البنوك المركزية الإقليمية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من إغلاق حكومي محتمل في الولايات المتحدة.
وفي الصين، ارتفع مؤشر شنجهاي-شنتشن ومؤشر شنجهاي المركب بأقل من 0.2%، بينما تراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بشكل طفيف، في ظل أحجام تداول هادئة قبيل عطلة العيد الوطني التي تستمر أسبوعا.
واستقر مؤشر ASX 200 الأسترالي مع ترقب المستثمرين قرار البنك الاحتياطي الأسترالي بشأن أسعار الفائدة، والمتوقع أن يبقيها دون تغيير.
وفي اليابان، انخفض مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.2%، بينما استقر مؤشر توبكس، متأثرين بمرونة الين التي ضغطت على أسهم الشركات المصدرة، واستقرت عقود مؤشر نيفتي 50 الهندي، وذلك قبل اجتماع بنك الاحتياطي الهندي غدا /الأربعاء/.
وارتفع مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.1%، وصعد مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بنسبة 0.2%.
وأظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الحكومي استمرار انكماش النشاط الصناعي للشهر السادس على التوالي وتباطؤ نمو الخدمات، بينما أشار مسح خاص (RatingDog) إلى توسع قوي في كل من التصنيع والخدمات.
ويعكس هذا التباين اختلاف المنهجيات ويزيد من صعوبة تقييم الأداء الحقيقي للاقتصاد، ما يعزز التوقعات بأن بكين قد تضطر لطرح مزيد من إجراءات التحفيز.
وفيما يخص السياسة الأمريكية، لا تزال المخاوف قائمة بشأن احتمال إغلاق حكومي أمريكي قريب، ما يضغط على معنويات المستثمرين، إلى جانب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جديدة على الخشب ومنتجاته، وهو ما زاد من القلق حيال التوترات التجارية.
وتتركز الأنظار على قرارات السياسة النقدية في أستراليا والهند، حيث يتوقع أن يبقي البنك الاحتياطي الأسترالي الفائدة دون تغيير، فيما يترقب المستثمرون إشارات من خطاب المحافظ ميشيل بولوك.
كما زادت بيانات النمو الضعيفة في اليابان (الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة لشهر أغسطس جاءت أقل من التوقعات) من احتمالات تأجيل بنك اليابان أي رفع إضافي لأسعار الفائدة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

