أعلن منظمو «أسطول كسر الحصار» أنّ عشرات القوارب التي أبحرت في 31 أغسطس متجهة نحو غزة وعلى متنها ناشطون مؤيدون للفلسطينيين، بينهم الناشطة البيئية جريتا تونبرج، عادت إلى ميناء برشلونة يوم الإثنين بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال المنظمون في بيان نشرته وكالة رويترز للأنباء: «أجرينا تجربة بحرية ثم عدنا إلى الميناء لتمكين العاصفة من المرور. هذا يعني تأجيل مغادرتنا لتجنب المخاطر على القوارب الصغيرة»، مشيرين إلى أن سرعة الرياح وصلت إلى نحو 56 كيلومترًا في الساعة. ولم يحدد البيان موعد استئناف الرحلة.
ويشارك في الأسطول أيضًا ناشطون آخرون، من بينهم الممثل ليام كننغهام، أحد أبطال مسلسل «صراع العروش».
ويهدف الأسطول، الذي يضم عدة عشرات من القوارب، إلى كسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007 على قطاع غزة، ونقل مواد غذائية وإمدادات إنسانية إلى القطاع الذي دمرته حرب مستمرة منذ ما يقارب العامين.
وتقول إسرائيل إن الحصار البحري ضروري لمنع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، ووصفت محاولات سابقة لكسره – من بينها محاولة شاركت فيها تونبرغ في يونيو – بأنها «دعاية» لصالح الحركة.
من المتوقع أن يشارك في القافلة ممثلون من 44 دولة، وقد خطط المنظمون لانضمام سفن إضافية إلى تلك التي تنطلق من برشلونة، انطلاقًا من موانئ إيطاليا واليونان وتونس. ومن المتوقع أن يشارك في القافلة ما مجموعه حوالي 20 سفينة، تحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي الوقت الذي انطلق فيه أسطول من المساعدات لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، كشفت وسائل إعلامية عبرية عن دعوات لاستغلال تلك السفن لتهجير الفلسطينيين.
ووفقا للقناة السابعة الإسرائيلية، فإن ما يعرف بحركة «الأمنيين» حثت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الموافقة على وصول الأسطول البحري إلى سواحل غزة واستخدامه لأغراض بديلة.
وأوضح رئيس الحركة، العميد (احتياط) أمير أفيفي، في تصريحات للقناة 7، أن يمكن استخدام تلك السفن لإخراج سكان غزة من القطاع.
وزعم: «فليفعلوا شيئًا مفيدًا بدلًا من مجرد العناء بالمضايقات.. علينا أن نضع هذا على جدول الأعمال».

