أرمينيا تؤكد وجود أدلة على تجنيد تركيا لمقاتلين سوريين في كاراباخ .. ورئيس أذربيجان يطالب بانسحاب أرمينيا بالمفاوضات في أقرب وقت
قال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، إن هناك أدلة قاطعة على قيام تركيا بتجنيد ونقل مرتزقة سوريين إلى أذربيجان.
ونشر رئيس الحكومة الأرمينية على صفحته في “فيسبوك” اليوم /الأحد/ – مقطع فيديو يظهر فيه مواطن سوري، تم القبض عليه من قبل وحدات جيش كاراباخ.
وأضاف باشينيان: “الآن هناك أدلة كاملة وشاملة لتجنيد الآلاف من المرتزقة في سوريا ونقلهم من تركيا إلى أذربيجان للمشاركة في المعارك ضد آرتساخ (الاسم الذي يطلقه الأرمن على إقليم ).. المعلومات تشير إلى وجود شبكة إجرامية دولية، ولا يمكن أن يستمر الكشف عنها بدون عواقب”.
كانت أذربيجان قد نفت مشاركة مقاتلين أجانب إلى جانب الجيش الأذربيجاني في المعارك المندلعة منذ 27 سبتمبر الماضي.
من جانبه ،أعلن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، اليوم الأحد، أن أرمينيا لا تملك أي مبررات لأن تطلب مساعدة عسكرية من موسكو، على خلفية تطورات النزاع في كاراباخ.
وخلال لقاء أجراه مع وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأحد، قال علييف: “لقد اعترفت أرمينيا بهزيمتها عمليا. كما تعلمون فقد بعث رئيس الوزراء الأرمني، مؤخرا رسالة إلى الرئيس الروسي، السيد بوتين. وجاءت هذه الرسالة في الواقع بمثابة الاعتراف بالهزيمة، لأن الحديث يدور عن طلب مساعدة عسكرية من روسيا، وهذا في غياب أي أسباب لذلك”.
وأوضح علييف قائلا إن باكو “تخوض عملياتها العسكرية على أراضي أذربيجان المعترف بها دوليا، ولا خطط لها لنقل هذه العمليات إلى أراضي أرمينيا”.
وذكر الرئيس الأذربيجاني أن يريفان من جهة “اعترفت بهزيمتها”، لكنها من جهة أخرى “لا تريد إعلان استسلامها نهائيا”.
وقال الرئيس الأذربيجاني إن عمليات جيش بلاده في كاراباخ تتطور بنجاح، مشيرا إلى أن هذه العمليات قد أسفرت عن تحرير 200 بلدة في المنطقة، معربا عن أمله أن تنجح أذربيجان في إعادة سلامتها الإقليمية.
وتابع علييف: “نريد ضمان سحب القوات المسلحة الأرمنية من سائر الأراضي المحتلة، عن طريق مفاوضات في أقرب وقت، وإلا فنحن سنمضي قدما في إعادة سلامتنا الأقليمية بأي طرق متاحة، وكما قلت سابقا سنمضي حتى نهاية الطريق”.
وعلى صعيد آخر، وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، “مبادرة السلام، التي قدمتها إيران لفض النزاع في كاراباخ بأنها تحرك نحو تسوية هذا الصراع وانسحاب القوات المحتلة من الأراضي التي تم احتلالها”.
وقال ظريف، “منذ بداية أزمة كاراباخ، قمنا بالتشاور مع دول في المنطقة، بما في ذلك أذربيجان وأرمينيا وروسيا وتركيا”، معتقدا أن “دول المنطقة ستشهد أكبر قدر من الضرر في هذه الحرب وكذلك يمكن لهذه الدول أن يكون لها الأثر الأكبر في إنهاء الحرب ففي هذا السياق، حاولنا تحقيق ذلك معتمدين على الاليات الموجودة منها مينسك”، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني، عن “آسفه لعدم انتهاء عملية التفاوض خلال الثلاثين عاما الماضية واستمرار التوتر دائما”، وقال إن “التوترات على طول حدودنا يتعرض المدنيين للتهديد من الجانبين”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، “من النقاط المهمة في خطة إيران أنها لا تتعلق فقط بوقف إطلاق النار المؤقت، ولكنها تدعو لتحرك نحو حل النزاعات يبدأ بإعلان التزام الطرفين بمجموعة من المبادئ وبعدها وباتخاذ خطوات يستمر انسحاب قوات الاحتلال من جميع المناطق المحتلة”.
وأشار إلى بنود الخطة الأخرى ومنها ضمان حقوق الشعب وايجاد قنوات اتصال ومراقبة من دول المنطقة بشأن تنفيذ الخطة.
المصدر : وكالات