قال رئيس الفلسطيني محمود عباس إن القدس هي درة التاج وزهرة المدائن والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
كانت أعمال الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني انطلقت مساء اليوم الأحد، بعنوان “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وتنعقد هذه الدورة الطارئة، التي تستمر يومين استجابة لدعوة عباس، لتأكيد الموقف الفلسطيني الموحد، ووضع كل الخيارات أمامه بعد إعلان الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وأضاف الرئيس عباس، في كلمته اليوم الأحد أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، “لقد قلنا لا للرئيس الأمريكي دونالد ترمب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها”.
وتابع عباس “نحن هنا جالسون وباقون ولن نرتكب أخطاء الماضي في 48 و67، وهذه بلادنا منذ أيام الكنعانيين”.
وأضاف “أننا نلتقي هنا لندافع عن القدس ونحميها ولا حجة لأحد في المكان أنه غير مناسب”، مؤكدا “أننا في لحظة خطيرة ومستقبلنا على المحك”.
وقال عباس “إننا لن نرحل ولن نرتكب أخطاء الماضي، ولا نأخذ تعليمات من أحد ونقول لا وألف لا لأي شخص إذا كان الأمر يتعلق بمصيرنا وقضيتنا وبلدنا وقضيتنا وشعبنا”، مضيفا ” إننا سنستمر بإثارة موضوع وعد “بلفور” حتى تعتذر بريطانيا لشعبنا وتقدم التعويض”.
وتابع عباس “أزعجني كثيرا عدم مشاركة إخوة لنا في هذا الاجتماع بزعم أن المكان غيرمناسب لاتخاذ قرارات مصيرية”، متسائلا: أين هو المكان المناسب برأيهم لاتخاذ القرارات المصيرية؟”.
وحدد الرئيس عباس ملامح القرارات المقبلة، قائلا ” إنه لن يتم القبول بما تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية من صفقات بعد الجريمة التي ارتكبتها بحق القدس، وإنما يتم القبول برعاية أممية لعملية السلام”.
وأضاف “لن نقبل بأن نكون سلطة بدون سلطة، وسنحافظ على الممتلكات الفلسطينية التي حافظ عليها أبناء شعبنا، وسنستمر بمحاربة الإرهاب أيا كان شكله، لان ذلك جزء من مسؤولياتنا”.
وتابع “سنستمر في المقاومة الشعبية السلمية التي تعتبر طريقنا حتى دحر الاحتلال من بلادنا وإقامة دولتنا المستقلة، وإسرائيل أنهت اتفاق أوسلو ،ولن يقبل الفلسطينيون بأن يظلوا سلطة بدون سلطة واحتلال بدون كلفة ، ولن نقبل الابتزاز السياسي بالمال”.
ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية متمسكة بالمبادرة العربية للسلام بالترتيب، وأن يكون حل القضية أولاً ثم التطبيع العربي مع إسرائيل.
وحول رواتب الشهداء والأسرى، أكد الرئيس الفلسطيني رفضه بأن تمس رواتب أسر الشهداء والأسرى بأي حال من الأحوال، مشيرا إلى أن 2027 طفلا استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ستحاكم إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية.
وقال “لابد أن نعمل بكل جهد من أجل عقد المجلس الوطني الفلسطيني”، مشيرا إلى أنه قد مر وقت طويل على انعقاد آخر مجلس، وأنه لا بد من ترميم منظمة التحرير الفلسطينية.
وحول المصالحة الفلسطينية، قال الرئيس ” إن حركة حماس تريد في الوقت الراهن تحقيق المصالحة، مشدداً على أن المصالحة الفلسطينية تحتاج إلى جهد كبير ونوايا حسنة.
المصدر : وكالة انباء الشرق الأوسط (أ ش أ)