وفقاً للخدمة الصحفية “واشنطن بوست سرفيس” فإن الولايات المتحدة بسبيلها إلى إنشاء وكالة جديدة ذات طبيعة مخابراتية لمكافحة “الهجمات الإنترانتية” بما يؤكد تعاظم خطر هذة الهجمات.
وكانت الانتقادات قد تزايدت حدتها لحكومة اوباما في أعقاب اختراق كوري شمالي للشبكة الكومبيوترية لشركة ” توني بيكتشرز ” السنة الماضية ،وبعد معلومات متواترة عن حالات شبيهه شملت هجمات انترنتية خطيرة على شركات وشبكات حكومية أمريكية ،وقيل أن إيران ربما كانت ضالعة ،كما تردد أن الروس نجحو في اختراق احدى شبكات “البيت الأبيض” الكومبيوترية ،ومن ذلك كله شعر الجميع بالخطر ،وبرز الاتجاه إلى إنشاء كيان جديد لمواجهته على غرار ما حدث من إنشاء “المركز القومي لمكافحة الأرهاب”بعد هجمات 11 سبتمبر.
ويبدو أن الوكالة الجديدة ستقوم بالاستفادة من المعلومات والتحاليل التي تقوم بها جهات مخابراتية و أمنية في مقدمتها “وكالة الأمن القومي” ومكتب التحقيقات الفيدرالية.
وكان فريق من خبراء أمن المعلومات الحكوميين قد أوصى الصيف الماضي بإنشاء الوكالة ،ورأى أن الفشل فيما حدث في 11 سبتمبر كان سببه القصور في تكامل عمل الاجهزةالمختصة وأن فشلاً مشابهاً يمكن أن يحدث في مواجهه الهجمات الانترانتية لذات السبب .
على جانب آخر عرضت خبيرة بارزة في هذا الشأن انشاء الوكالة ،وترى ميليسيا هاثاواي التي عملت في السابق منسقة لأمن الانترنت في البييت الأبيض أن الوكالة المزمعة لن تشكل سوى إضافة بيروقراطية قد تكون معوقة ،كما ترى “هاثاواي”أنه ربما كان الأجدى دعم الأجهزة المعنية الموجودة وتطويرها.
كانت الهجمة التي تعرضت لها “سوني بيكتشرز ” السنة الماضية قد بينت عملياً مدى الخطر الذي يمكن أن تحدثه الهجمات الإنترنتية إذ كان من نتائجها أن فقدت الأجهزة الكومبيوترية بالشركة جدواها ،وجرى نشر البيانات المتعلقة بالعاملين على الملا وسرق عدد هائل من الرسائل الإليكترونية .
وفي خطابه عن حال الاتحاد الذي أذاعه أباما على الأمة الأمريكية في 20 يناير الماضي ألمح إلى إمكانية إنشاء المركز الجديد.
وتردد أنه قد رصدت ميزانية مبدأية للمركز قدرها نحو 50 مليون دولار.
مجدي غنيم المحرر العلمي لقناة النيل للأخبار
