قال المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام إن مصر لديها العديد من الشركات الكبرى والرائدة في مجالات المقاولات والبنية التحتية و الإنشاءات والتطوير العقاري سواء حكومية أو خاصة، معربا عن استعداد مصر لنقل خبراتها إلى أنجولا في هذه المجالات، وأنه سيتم العمل على تشجيع تلك الشركات للدخول إلى السوق الأنجولية.
جاء ذلك خلال اللقاءات الثنائية للوزير – على هامش فعاليات قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في لواندا- مع عدد من المسئولين الحكوميين الأنجوليين، شملت مارسيو دانيال وزير السياحة الأنجولي وكارلوس ألبرتو دوس سانتوس وزير الأشغال العامة والتخطيط العمراني والإسكان الأنجولي، و أرماندو مانويل رئيس صندوق الثروة السيادي في أنجولا لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وأنجولا. ضمن في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في لواندا.
وأوضح أن شركات قطاع الأعمال العام وشركات القطاع الخاص المصري تمتلك الإمكانات والخبرات التي تؤهلها للقيام بدور محوري في تنفيذ مشروعات كبرى بأنجولا، ضمن نموذج تكاملي للشراكة الأفريقية، وفي هذا الصدد طلب تحديد قائمة بالمشروعات التي يمكن للشركات المصرية التركيز عليها والبدء في تنفيذها.
وأكد الوزير أن مصر حكومة وشركات – عامة وخاصة – منفتحة على تعزيز التعاون مع أنجولا، ونهدف لتلبية احتياجات السوق الأنجولية بمجموعة من المنتجات االتي تحتاجها السوق الأنجولية ومنها البنية التحتية والسياحة، الأسمدة؛ الغزل والنسيج، والأدوية.
كما أكد على أهمية التجربة المصرية الرائدة في التنمية العمرانية وإعادة هيكلة المدن، موضحًا أن مصر استطاعت القضاء على المناطق العشوائية وإنشاء مدن جديدة متكاملة الخدمات والبنية التحتية.
وأشار إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة كمركز اقتصادي وإداري يجسد “رؤية مصر2030” وأحد أبرز النماذج الحضرية الرائدة في أفريقيا التي تم تصميمها لتكون مدينة ذكية، خضراء، ومستدامة، وأضاف أن تلك التجربة توفر نموذجًا متكاملاً لأنجولا في سعيها لتحديث بيئتها العمرانية وتحقيق تنمية شاملة.
وأوضح أن الزيارة مثلت فرصة هامة للتعرف إلى مجالات وفرص الاستثمار والتعاون المشترك، مشيرا إلى أن مصر تدعم دخول الشركات المصرية بقوة إلى السوق الأنجولية، وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لخلق بيئة أعمال مستدامة.
وقال الوزير “نتطلع لتعاون وثيق مع الجانب الأنجولي لتطوير مشاريع مشتركة مدعومة بخطط تمويلية وشراكات تمثل نموذج التكامل الحقيقي بين القطاعين العام والخاص في مصر وأنجولا”.
وأشار المهندس محمد شيمي إلى أن مصر لديها فرصا واعدة في قطاعات متنوعة، وتسعى إلى تأسيس تحالفات صناعية تمكّن من نقل التكنولوجيا والمعرفة، وتوطين الإنتاج المشترك، بما يعزّز من قدرات البلدين الاستثمارية على المدى الطويل.
وأعرب عن شكره وتقديره لجمهورية أنجولا على تنظيم قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في دورتها الـ17، مثمنا العلاقات التاريخية القوية والروابط الأخوية التي تجمع بين مصر وأنجولا وقيادتي البلدين.
ومن جانبه، أكد وزير الأشغال العامة والإسكان الأنجولي عمق العلاقة التي تربط بين مصر وأنجولا، وبالإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات المصرية في مجالات البنية التحتية والمقاولات.
وأشار إلى الزيارة الناجحة التي قام بها مؤخرا جواو لورينسو رئيس جمهورية أنجولا إلى مصر.
ومن جانبه، قال وزير السياحة الأنجولي إنه يتم البناء على نتائج زيارة نائبة رئيس جمهورية أنجولا إلى مصر في أبريل الماضي، و أبدى اهتمامًا بالغًا بجذب كبار المطورين العقاريين المصريين للمساهمة في تطوير مشروعات سياحية وفندقية كبرى، إلى جانب إقامة مجمعات سكنية حديثة تعتمد على الخبرات المصرية في التطوير والتصميم.
وأشار الوزير الأنجولي إلى رغبة بلاده في استقطاب الشركات المصرية، العامة والخاصة، للاستثمار في قطاع السياحة، وتقديم حلول شاملة للضيافة والبنية التحتية السياحية.
ومن جهة أخرى، بحث المهندس محمد شيمي مع مسئولي الصندوق السيادي الأنجولي فرص التعاون وتبادل الخبرات في إدارة استثمارات الشركات المملوكة للدولة.
وأوضح رئيس صندوق الثروة السيادي الأنجولي أنه تم تأسيس الصندوق منذ 12 عاما ويتم التركيز على الاستثمار في مجالات التعدين والزراعة والتصنيع الزراعي والأدوية، حيث تم التأكيد على رغبة الجانب المصري في إقامة تحالفات في مشاريع ذات أولوية تنموية لأنجولا.
المصدر: أ ش أ
