أكد وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث، اليوم الخميس، أن الهجوم الأخير على إيران مثّل واحدة من أنجح وأعقد العمليات العسكرية السرية في التاريخ .
وقال هيجسيث، خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم، أن العملية الأمريكية أدت إلى وقف إطلاق النار وإنهاء حرب استمرت 12 يومًا بين ايران واسرائيل، مضيفًا أن ترامب “خلق الظروف التي ساعدت في إنهاء الحرب، وقام بتدمير البرنامج النووي الإيراني.”
وأوضح أن تقييم مبدئي صدر بعد نحو 36 ساعة من العملية، أشار إلى أن الهجوم ألحق أضرارًا جسيمة بالمواقع المستهدفة، رغم وصف بعض الجهات للهجوم بأنه “غير ناجح”.
وأشار إلى أن اللجنة الذرية النووية الإسرائيلية أكدت أن الهجوم الذي استهدف منشأة “فوردو” النووية الإيرانية أدى إلى تدمير البنية التحتية للمفاعل، مما جعل من غير الممكن تشغيل أجهزة تخصيب اليورانيوم.
كما صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، بأن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية تسببت في “أضرار فادحة” للمفاعلات النووية الإيرانية، فيما أكدت تقارير أخرى أن هذه الهجمات تسببت في نكسة كبيرة للبرنامج النووي الإيراني، ما قد يعيده سنوات إلى الوراء.
واختتم هيجسيث بالإشارة إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) شهد تحولًا كبيرًا في أدائه واستراتيجيته “بفضل قيادة ترامب” خلال فترة ولايته.
ومن جهته، قال رئيس الأركان الأمريكى دان كين إن الطيارين الأمريكيين “قاموا بعمل رائع في إيران”.
وعن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت القاعدة الأمريكية في قطر، قال كين “أخلينا قاعدة العديد قبل هجوم إيران.. بعد معلومات وردتنا قبل الهجوم”.
وعن عملية ضرب المنشآت النووية الإيرانية، قال كين إن فريقا متخصصا درس منشأة فوردو لسنوات وتم تصميم الأسلحة لضمان فعاليتها في منشأة فوردو.
واستعرض رئيس الأركان، أمام الصحفيين، مقاطع فيديو تظهر الأسلحة التي أستخدمت في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وكذلك تفاصيل الانفجارات التي أحدثتها المتفجرات بعمق كبير تحت الأرض بالمواقع النووية.
وبعد موجة هجمات إسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية والرد الصاروخي الإيراني منذ 13 يونيو (حزيران)، قصفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، فجر الأحد.
وتحوّل الحديث عن حجم الأضرار في إيران التي قالت إسرائيل إنها بدأت بمهاجمتها بهدف إزالة تهديد برنامجيها النووي والصاروخي، إلى مسألة جدلية في الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات