اشارات ابحاث اذيعت نتائجها فى الولايات المتحدة الأمريكية قلقا بين الناس – خصوصا الرجال – إذ تشير إلى امكانية انتقال سرطان البروستاتا بواسطة الفيروسات عبر العلاقات الزوجية أو أى علاقة جنسية آخرى: أى اعتبار هذا المرض من الأمراض المنقولة جنسياً
فى تعقبه على ما أذيع : قال د. عبد الرحمن ذكرى أحد الباحثين البارزين فى ملف الفيروسات وعلاقتها بالسرطان لموقع ” قناة النيل” الإخبارى إن مصدر هذه الابحاث ” جامعة كاليفورنيا ” الأمريكية المحترمة للغاية، وبالتالى فهى مهمة، لكن يجب ان تجرى ابحاث اخرى فى بلاد اخرى ، إن كان الخطر هنا لايخرج من اطار الاحتمال، فتلافى هذا الخطر المحتمل لا يخرج عن القاعدة العامة لتلافى الأمراض المنقولة جنسياص: وهى البعد عن تعدد الشريك فى العلاقات الجنسية والاكتفاء بالعلاقات المشروعة لمنع العدوى.
من ناحية المبدأ: هل تسبب الفيروسات السرطان؟ يجيب د. ذكرى وهو استاذ علم الفيروسات والمناعة فى ” معهد الأورام القومى” بالقاهرة بأن البحث عن عدوى قيروسية وراء الإصابة بالسرطان اتجاه قوى جداً حالياً، وقد تأكدت إمكانية هذا فى انواع عديدة : منها بعض سرطان عنق الرحم والجهاز الليمفاوى وغيرها، بل أن ” منظمة الصحة العالمية” ترى أن 30 % من انواع السرطان يسببها نوع من العدوى.
بصفة عامة، وفيما يتعلق بالفيروسات المسببة للسرطان: فإن هذا الموضوع بمثل لقاء ” لغزين” لا يكف العلماء عن محاولة فك طلاسمهما، ذلك أن ” الفيروسات” لغز و” السرطان” لغز، وبالتالى ما يتعلق بالعلاقة بينهما هو لغز مضاعف، ولايعنى هذا العلماء لم يتوصلوا إلى حقائق مهمة كثيرة فى هذا الشأن.
ولايرى ” د. ذكرى” فى احتمال أن سرطان البروستاتا مرض فيروسى ينتقل بالاتصال الجنسى أمر مثير للقلق: بل هو مثير للحذر، وهو فى حد ذاته مطلوب فى كل الاحوال.
مما لاشك فيه أن التقدم فى السن من اهم عوامل ظهو تلك المشكلة عند الرجال، والشائع فى بلادنا التهابات البروستاتا أكثر من سرطانها، كما يرى أن التأكد من أن هذا النوع ينتقل بالفيروسات تطور مفيد علمياً وطبيا : إذ يفتح باباً جديداً مهما لتفهم المرض على وجهه الصحيح، وبالتالى تعزيبزالوقاية منه وعلاجه.
المصدر: مجدى غنيم