نيويورك تايمز: نتنياهو أوقف خطة هدنة فى غزة أبريل 2024 بعد تهديد سموتريتش بإسقاط الحكومة

أفادت صحيفة نيويورك تايمز، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوقف في أبريل 2024 خطة هدنة أعدها مساعدوه كانت ستؤدي إلى إطلاق سراح ما لا يقل عن 30 رهينة، وذلك تحت تهديد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة.
إن الخطة التي كان نتنياهو يعتزم تمريرها تضمنت بنودًا مشابهة للإطار المطروح حاليًا، إذ كانت ستفتح نافذة لإنهاء دائم للحرب في غزة وإطلاق سراح بقية الرهائن.
ووفقًا للتقرير، فإن المضي في هذا الاتفاق كان من شأنه تعزيز فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، التي كانت قيادتها تُلمّح سرًا إلى استعدادها لتسريع محادثات السلام مع إسرائيل بشرط إنهاء الحرب في غزة.
ولكن إنهاء الحرب في ذلك الوقت كان سيهدد بقاء الحكومة الإسرائيلية التي تتكون من أحزاب يمينية متطرفة تسعى لإقامة مستوطنات في غزة وإفراغ القطاع من أكبر عدد ممكن من سكانه الفلسطينيين.
من جانبه، أخفي نتنياهو الخطة عن شركائه في الحكومة حتى اللحظة الأخيرة، أملًا في تمريرها داخل مجلس الوزراء قبل أن تتمكن الأحزاب اليمينية من تنظيم معارضة لها.
وخلال اجتماع للحكومة في أبريل 2024، قدّم أحد مساعدي نتنياهو له نصًا يلخّص اقتراح الهدنة ليعرضه على الوزراء، غير أن سموتريتش دخل القاعة قبل ذلك، وأعلن أنه علم بالخطة، واصفًا إياها بأنها اتفاق استسلام، وحذّر نتنياهو من أن حكومته ستنهار إذا تم تمريرها.
وعلى إثر رد الفعل هذا، أكد نتنياهو لسموتريتش أنه لا توجد أي خطة من هذا النوع، ثم همس لمستشاريه الأمنيين بعدم تقديم الاقتراح، واستمر الاجتماع في مناقشة قضايا أخرى.
وفي الشهر ذاته، نقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن أنهم أطلعوا نتنياهو خلال إحدى المحادثات على نتائج استطلاعات رأي تُظهر أن أكثر من 50% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة لإطلاق سراح الرهائن بدلًا من الاستمرار في الحرب، إلا أن نتنياهو رد قائلًا إن هؤلاء ليسوا 50% من ناخبيّ، بحسب التقرير.
المصدر : وكالات