قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إن الخدمات الأساسية للاجئي الروهينجا في بنجلاديش مهددة بالانهيار، ما لم يتم توفير المزيد من الأموال، بعد تمويل 35% فقط من المبلغ الذي طلبته لدعمهم، وهو 255 مليون دولار.
ويتكدس أكثر من مليون من لاجئي الروهينجا في مخيمات جنوب شرق بنجلاديش، وهو ما يمثل أكبر تجمع للاجئين في العالم. وفر معظمهم من حملة قمع وحشية شنها جيش ميانمار عام 2017، فيما مكث بعضهم هناك لفترة أطول.
وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، لصحفيين في جنيف: “هناك فجوة كبيرة بين ما نحتاج إليه والموارد المتاحة. ستؤثر هذه الفجوات التمويلية على الحياة اليومية للاجئين الروهينجا، إذ يعتمدون على الدعم الإنساني بشكل يومي في الغذاء والصحة والتعليم”.
وشهد المجال الإنساني اضطرابات حادة نتيجة لتخفيضات التمويل من الجهات المانحة الرئيسية، وعلى رأسها الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب ودول غربية أخرى، إذ أعطت هذه الجهات الأولوية للإنفاق الدفاعي بسبب المخاوف المتزايدة من روسيا والصين.
وأضاف بالوش “في ظل أزمة التمويل العالمية الحادة، لن تلبى الاحتياجات الأساسية للاجئين الوافدين حديثاً والموجودين بالفعل، وستواجه الخدمات الأساسية لجميع لاجئي الروهينجا خطر الانهيار ما لم يتم توفير تمويل إضافي”.
وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن الخدمات الصحية ستتعطل بشدة بحلول سبتمبر المقبل، وستتوقف المساعدات الغذائية الأساسية بحلول ديسمبر المقبل.
ووفقاً للمفوضية، وصل ما لا يقل عن 150 ألف لاجئ من الروهينجا إلى مخيم كوكس بازار في بنجلاديش خلال 18 شهراً الماضية.
وذكرت أن العنف والاضطهاد ضد الروهينجا، وهم أقلية معظمها من المسلمين في ولاية راخين ذات الأغلبية البوذية في غرب ميانمار، استمرا في إجبار الآلاف على عبور الحدود إلى بنجلاديش سعياً للأمان.
وقال بالوش: “تحرك لاجئي الروهينجا إلى بنجلاديش هو الأكبر منذ عام 2017، عندما فر نحو 750 ألفاً من الروهينجا من العنف الدامي من موطنهم الأصلي بولاية راخين في ميانمار”.
المصد ر : رويترز